رام الله - دمشق - غزة - الألمانيةدعت فعاليات وفصائل فلسطينية الاثنين، إلى الإعلان عن حالة الاستنفار
وعن يوم غضب فلسطيني الثلاثاء، رداً على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق
مدينة القدس، وافتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى.
ودعا حاتم عبد
القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح، الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي مدينة
القدس إلى الزحف إلى المسجد الأقصى للرباط فيه، وصد أي محاولة لاقتحامه من
قبل الجماعات اليهودية، مطالباً خلال ندوة نظمتها وزارة الإعلام بجامعة
القدس المفتوحة في نابلس، بضرورة التحرك الشعبي والرسمي الفلسطيني لنصرة
المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وقال "لن نقف مكتوفي الأيدي إذا ما تم
اقتحام الأقصى"، محذراً الجانب الإسرائيلي من الإقدام على هذه الخطوة التي
ستشعل حريقًا في القدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
يذكر أن هناك تكهنات حول قيام جماعات يهودية مساء اليوم بوضع حجر الأساس لما يطلقون عليه هيكل سليمان في الأقصى غداً الثلاثاء.
ومن
جانبه، قال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية بحركة فتح، إن إسرائيل تعمل
على كل الأصعدة الاقتصادية والدينية والسياسية والثقافية بهدف إفراغ القدس
من سكانها.
ومن جهة أخرى، طالبت لجنة القدس والأقصى بالمجلس
التشريعي الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإٍسلامية، بالخروج في
مسيرات حاشدة من المدارس والمساجد والتظاهر في الأماكن العامة "استنكاراً
للهجمة الإسرائيلية على القدس المحتلة.
ودعت اللجنة في بيانٍ لها
اليوم الحكام العرب والمسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول
العربية، بضرورة التحرك الفوري والعاجل لنصرة المسجد الأقصى المبارك
والقدس ومقدساتها.
بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس
اليوم أن الثلاثاء سيكون يوم غضب ونفير فلسطيني عام لنصرة المسجد الأقصى
والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.
ودعت الحركة
في بيان لها، الجماهير الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية، إلى ضرورة
التحرك الفاعل والجاد نصرة للقدس والمسجد الأقصى.
وطالبت حماس
منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، باتخاذ زمام المبادرة في
الوقوف بحزم وحسم ضد إجراءات التهويد الإسرائيلية واتخاذ مواقف وخطوات
عملية.
وطالبت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف المفاوضات مع
إسرائيل، والعودة إلى وحدة الصف الفلسطيني لـ"مواجهة الاحتلال الذي يستغل
المفاوضات كمظلة لتمرير مشاريعه الاستيطانية والتهويدية".
ومن
دمشق، وصف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس اجتماع قادة المقاومة
الفلسطينية بمنزله مساء اليوم الاثنين، باجتماع غضب وانتصار وبداية حملة
مفتوحة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال مشعل في مؤتمر
صحفي، بحضور قادة الفصائل "نحذر إسرائيل مما تفعله وخاصة بناء "كنيس
الخراب" الذي ستفتتحونه غدا الثلاثاء ويعتبرونه مقدمة لبناء الهيكل
بمناسبة اليوم العالمي لبناء الهيكل المزعوم ونحذر من خطورة هذه العملية".
وأكد
مشعل وقادة الفصائل، أن ما يجري الآن هو هدم للمسجد الأقصى وبناء الهيكل
وتزوير مشهد البلدة القديمة، لكي يضيفون معلما جديدا لقائمة ما يسمى
التراث اليهودي.
ودعا مشعل الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة في
القدس إلى "اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي"، وحدد عدة
خطوات في هذا الاتجاه، أبرزها برنامج متواصل وخطوات جادة لحماية المقدسات،
لاسيما الأقصى، ودعوة الشعب الفلسطيني إلى إطلاق حملة مفتوحة ومتواصلة
اعتبارا من 16 مارس من أجل الحفاظ على المقدسات في فلسطين.
وحذر
أيضاً المجتمع الدولي والدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بشكل خاص، من
مساندة الكيان الصهيوني، وما يرتكبونه من جرائم من اللعب بالنار التي يخشى
أن تطلق شرارة تفجير المنطقة.
من جهته، قال أحمد جبريل القيادي
التاريخي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأمينها العام، إنه "إذا لم يكن
هناك موقف فلسطيني موحد فلن يكون هناك موقف عربي موحد.. نحن نطالب بحل
سلطة عباس في رام الله وبعدها نعلن انتفاضة جديدة تشمل كل الأراضي
الفلسطينية. نحن نسأل ماذا قدمت هذه السلطة منذ اتفاق أوسلو حتى اليوم..
فبعد مرور 18 عاما على أوسلو نجد أنه لا شيء تحقق جديد للشعب الفلسطيني".
كما
طالب رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، العرب بإلغاء
مبادرتهم السلمية اتجاه إسرائيل التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002،
وقال "أدعو إلى إنهاء المبادرة العربية والعدوان على المسجد الأقصى هو
عدوان على نبينا محمد. كما طالب جامعة الدول العربية بدعم المقاومة وإعلان
تأييدها لها".
الشروق المصرية
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=193874