واصلت قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلى لليوم الرابع على التوالى حصارها
المشدد للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وللمسجد الأقصى المبارك ضمن
إجراءاتها المشددة التى تأتى فى إطار الاستعدادات لافتتاح "كنيس الخراب"
المقرر مساء اليوم والذى يعد أكبر كنيس يهودى داخل البلدة القديمة ويقع
على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.
وتجوب منذ ساعات الصباح الباكر دوريات مشتركة راجلة ومحمولة من عناصر
الشرطة وحرس الحدود الشوارع الرئيسية فى المدينة، فيما واصلت شرطة
الاحتلال إغلاق الشارع الرئيسى المحاذى لأسوار القدس من جهة باب العامود
والساهرة وشارع السلطان سليمان.
وأوضحت مصادر محلية أن قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال تتمركز على
متاريس وحواجز نصبتها على بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين
الفلسطينيين، ومنعتهم من دخول البلدة، كما منعت التجار ممن لا يسكنون فى
أحياء البلدة من الدخول والالتحاق بمتاجرهم ومراكز أعمالهم، والأمر نفسه
انطبق على طلبة المدارس فى حركتهم من وإلى البلدة القديمة.
وأشارت إلى استمرار إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء ثلاثة هى السلسلة
والناظر وحطة مع تشديد الدخول لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما،فيما لم
يتمكن الكثير من الطلبة من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد بعد إغلاقها أمس
الأول من قبل شرطة الاحتلال.
وكانت شرطة الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى المبارك
وأخرجت بالقوة مجموعة من المصلين كانوا يعتزمون الاعتكاف فى المسجد للتصدى
لأية محاولة اقتحام وتدنيس له من الجماعات اليهودية المتطرفة.
الإثنين مارس 15, 2010 9:54 pm
