هذا الذي يحدث ويأتينا عبر الظلام ..
ينشر
الرعب والدمار في البيوت والخيام
وبيوت بها وناسات تضيء لطفل يقرأ
يسطر
كلمات الأبجدية
يلثغ بها يحلم بمستقبل واعد
وأمنيات عن
العيش بسلام
وأم رؤوم تحاول أن
تستنطق الحرف
لوليدها تسكب في عقله حب الوطن
ويتساءل
الطفل بعزم
ما الوطن أماه ؟
بيتنا .. .. شارعنا .. أرضنا ..
لا أراه
..
ذاك الجندي الذي يقبع أمام
بيتنا
يمنعنا من الخروج
يمنعنا من تنفس الهواء
وآخر أقام متراسه في أول شارعنا
يوجه بندقيته نحونا لا تبقى ولا تذر
يتمترس
وراء الجدر
وآلاف من الجند يحيطون
بقريتنا
على تنك
والجرافات أمامها تمهد الطريق
وتنشر الدمار برصاص لها بريق
وتضمه بحنيه إلى صدرها
تبث فيه مشاعرها
الدفينة
نحو هذا الوطن المغصوب
لا تخف يا بنى .. لا تخشاهم
فالوطن ساكن
فينا .. يتربع في قلوبنا
هو كل
حروف الأبجدية
ستكبر .. ستعلو هامتك أنت والشقيق
هل
سنموت أماه ؟
هل سَنُقبر فلا
نستفيق
ونصبح رفاتا تذرونا الرياح بلا رفيق
غنجته
أمه ودللته ..
ورقصته بفرحة
وبالحب غمرته
لا تقل هذا يا بنى ... الشهيد لا يموت
وذكراه
لا تنسى
لنا خياران لا يمكن
فصلهما
نحن لا نستسلم
ننتصر أو نموت