احلى اصحاب
منتدى احلى اصحاب
الاخوة الصادقة
اخوه فى الله - ممزوجة بالايمان
ندعوك للتسجيل معنا فى المنتدى واضافة لمستك الجميلة فية
احلى اصحاب
منتدى احلى اصحاب
الاخوة الصادقة
اخوه فى الله - ممزوجة بالايمان
ندعوك للتسجيل معنا فى المنتدى واضافة لمستك الجميلة فية
احلى اصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الأربعاء أبريل 07, 2010 10:49 am


عن أبي هُرَيْرَة رضي اللهُ عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيا نَفَّسَ
اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً من كُرَبِ يوْمِ القيامَةِ، ومَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ
يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنْيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ ما كانَ
الْعَبْدُ في عَونِ أخيهِ. ومَنْ سلك طَريقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ
اللهُ له بِهِ طَرِيقاً إلى الجنَّةِ.


وَمَا اجتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ
اللهِ ويَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إلا نَزَلَتْ عليهمُ السَّكِينَةُ،
وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَنْ
عِنْدَه . وَمَنْ بَطَّأ بِه عَمَلُهُ لمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ
)). رَواه بهذا اللَّفظ مسلم.



مفردات الحديث:

" نفَّسَ ": خفف.

و" الكربة": الشدة العظيمة التي تُوقع من نزلت فيه بغم
شديد.

"يسر على معسر": المعسر: من أثقلته الديون وعجز عن وفائها، والتيسير عليه
مساعدته

على إبراء ذمته من تلك الديون.

"ستر مسلماً ": بأن رآه على فعل قبيح شرعاً فلم يظهر أمره
للناس.

" ستره الله ": حفظه من الزلات في الدنيا.

"سلك": مشى، أو أخذ بالأسباب.

" طريقاً ": مادية كالمشي إلى مجالس العلم وقطع المسافات بينه وبينها. أو
معنوية كالكتابة والحفظ والفهم والمطالعة والمذاكرة وما إلى ذلك، مما يتوصل به إلى
تحصيل العلم.

" يلتمس": يطلب.

" فيه ": في غايته.

" علماً ": نافعاً.

" له ": لطالب العلم.

" به ": بسبب سلوكه الطريق المذكور.

" طريقاً إلى الجنة " : أي يكشف له طرق الهداية ويهيء له أسباب الطاعة في
الدنيا، فيسهل عليه دخول الجنة في الآخرة.

" بيوت الله ": المساجد.

" يتدارسونه بينهم " يقرأ كل منهم جزءاً منه، بتدبر وخشوع،ويحاولون فهم
معانيه وإدراك مراميه.

" السكينة ": ما يطمئن به القلب وتسكن له النفس.

" غشيتهم ": غطتهم وعمتهم .

" الرحمة ": الإحسان من الله تبارك وتعالى والفضل والرضوان.


" حفتهم ": أحاطت بهم من كل جهة.

" الملائكة ": الملتمسون للذكر، والذين ينزلون البركة والرحمة إلى الأرض.


" ذكرهم الله فيمن عنده ": باهى بهم ملائكة السماء وأثنى عليهم.


" بطأ به عمله ": كان عمله الصالح ناقصاً وقليلاً فقصر عن رتبة الكمال.


" لم يسرع به نسبه ": لا يعلي من شأنه شرف النسب.

***********


المعنى العام:


1- المسلمون جسد واحد: إن أفراد مجتمع الإيمان والإسلام أعضاء من جسد واحد،
يتحسس كل منهم مشاعر الآخرين وتنبعث فيه أحاسيسهم، فيشاركهم أفراحهم
وأحزانهم.



2- فالحياة ملأى بالمتاعب والأكدار، وكثيراً ما يتعرض المسلم لما يوقعه في
غم وهم وضيق وضنك، مما يتوجب على المسلمين أن يخلصوه منه، ومن
ذلك:


أ- نصرته وتخليصه من الظلم: كما قال صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل:
يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً، كيف أنصره ؟ قال:
تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره " متفق عليه.

ولا سيما إذا كان الظلم الذي يوقع عليه بسبب دينه وتمسكه بإسلامه، من
قبل قوم كافرين أو فاسقين مارقين . قال تعالى: {وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي
الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ
}[الأنفال: 72].

ب- إقراضه المال إن احتاج إلى المال: قد يقع المسلم في ضائقة
مالية، فيحتاج إلى النفقة في حوائجه الأصلية من طعام وشراب ومسكن وعلاج ونحو ذلك،
فينبغي على المسلمين أن يسارعوا لمعونته، وعلى الأقل أن يقرضوه المال قرضاً حسناً،
بدل أن يتخذوا عوزه وسيلة لتثمير أموالهم، وزيادتها، كما هو الحال في مجتمعات الربا
والاستغلال. قال تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا
اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
}

[ المزمل: 20].


وقال صلى الله عليه وسلم: " من أقرض مسلماً درهماً مرتين كان له مثل أجر
أحدهما لو تصدّق به " رواه ابن حبان . بل قد يفوق أجرُ القرض أجرَ الصدقة، حسب حال
المقترض والمتصدق عليه.


3-كُرَب يوم القيامة والخلاص منها:قال صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله
الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس منهم،
فيبلغ الناس من الكرب والغم ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس بعضهم لبعض: ألا
ترون ما بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم ". خرجاه بمعناه في الصحيحين.



وفي خضم هذه الأهوال يتدارك المؤمن عدل الله عز وجل، فيكافئه على صنيعه
في الدنيا، إذ كان يسعى في تفريج كربات المؤمن، فيفرج عنه أضعاف أضعاف ما أزال عنهم
من غم وكرب:


" من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كربات يوم
القيامة ".


4- التيسير على المعسر: الذي أثقلته الديون وعجز عن وفائها ويكون التيسير عليه
بأمرين:


إما بمساعدته لوفاء دينه، أو بالحطِّ عنه من
دينه.


5- ستر المسلم: إن تتبع عورات المسلمين علامة من علامات النفاق، ودليل على أن الإيمان
لم يستقر في قلب ذلك الإنسان الذي همه أن يُنَقِّب عن مساوىء الناس ليعلنها بين
الملأ. روى الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع فقال: " يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض
الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع
عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته. ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ".
أي منزله الذي ينزل فيه.


6-الستر على من وقع في معصية: إذا اطلع المسلم على زلة المسلم، فهل يسترها عليه أم يعلنها؟ فإن هذا
يختلف باختلاف أعمال الناس، والناس في هذا على حالتين:


1-من كان مستور الحال: أي لا يعرف بين الناس بشيء من المعاصي، فمثل هذا إذا وقعت منه هفوة أو
زلة وجب الستر عليه، ولا يجوز كشف حاله ولا التحدث بما وقع منه، لأن ذلك غيبة
محرمة، وإشاعة للفاحشة.

2- من كان مشتهراً بالمعصية، مستعلناً بها بين الناس: من لا يبالي بما يرتكب، ولا يكترث لما يقال عنه، فهذا فاجر مستعلن
بفسقه، فلا غيبة له، بل يندب كشف حالة للناس، وربما يجب، حتى يتوقوه ويحذروا شره،
وإن اشتد فسقه، ولم يرتدع من الناس، وجب رفع الحالة إلى ولي الأمر حتى يؤدبه بما
يترتب على فسقه من عقوبة شرعية، لأن الستر عليه يجعله وأمثاله يطمعون في مزيد من
المخالفة، فيعيثون في الأرض فساداً، ويجرون على الأمة الشر المستطير.


7- الشفاعة لمن وقعت منه معصية: إذا وقعت من المسلم زلة، وكان مستور الحال، معروفاً بين الناس
بالاستقامة والصلاح، ندب للناس أن يستروه ولا يعزروه على ما صدر منه، وأن يشفعوا له
ويتوسطوا له لدى من تتعلق زلته به إن كانت تتعلق بأحد، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم " رواه أبو داود. أي تغاضوا عن زلات من عرفوا
بالاستقامة والرشد.


8- التعاون بين المسلمين وعون الله عز وجل لهم: إن المجتمع لن يكون سوياً قويماً، ولن يكون قوياً متماسكاً إلا إذا
قام على أساس من التعاون والتضامن والتكافل فيما بين أفراده، فسعى كل منهم في حاجة
غيره، بنفسه وماله وجاهه، حتى يشعر الجميع أنهم كالجسد الواحد، وقال صلى الله عليه
وسلم : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " متفق عليه.


ولا شك أن أعظم ثمرة يجنيها المسلم من إعانته لأخيه هي ذاك العون والمدد
من الله تبارك وتعالى: " والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه " [رواه مسلم
].وكيف لا ولا حول للإنسان ولا قوة إلا بالله عز وجل؟ وهو سبحانه المحرك الحقيقي
لهذا الكون، وهو المعطي والمانع، ومنه الصحة والمرض، ومنه القوة والضعف، والغنى
والفقر.


9- طريق الجنة: إن الإسلام شرط النجاة عند الله عز وجل، والإسلام لا يقوم ولا يكون إلا
بالعلم، فلا طريق إلى معرفة الله تعالى والوصول إليه إلا بالعلم، فهو الذي يدل على
الله سبحانه من أقرب طريق، فمن سلك طريقه ولم يعوج عنه بلغ الغاية المنشودة، فلا
عجب إذن أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم طريق الجنة، ويبين أن كل
طريق يسلكه المسلم يطلب فيه العلم يشق به طريقاً سالكة توصله إلى الجنة: "من سلك
طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة" وليس أدل على ما نقول من
أن الله تعالى جعل فاتحة الوحي إلى رسوله صلى الله عليه وسلم أمراً بالعلم وبوسائل
العلم، وتنبيهاً إلى نعمة العلم وشرفه وأهميته في التعرف على عظمة الخالق جل وعلا
وإدراك أسرار الخلق، وإشارة إلى حقائق علمية ثابتة، فقال سبحانه
:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ
مَا لَمْ يَعْلَمْ
}

[ العلق:1-5 ].

10- حكم طلب العلم في الإسلام:

أ- فرض عين: يتوجب على كل مسلم طلبه، وهو ما لابد لكل مسلم من معرفته:


لتسلم عقيدته، وتصح عبادته وتستقيم معاملته على وفق شرع الله عز وجل.
وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: " طلبُ العلم فريضةٌ على كلِّ مسلم " رواه
ابن ماجه. أي: ذكراً كان أو أنثى .


ب- فرض كفاية: يتوجب على المسلمين بمجموعهم تحصيله، فإذا قام به بعضهم سقط الطلب عن
الباقين، وإن لم يقم به أحد أثم الجميع، وهو التوسع في علوم الشريعة درساً وحفظاً
وبحثاً، والتخصص في كل علم تحتاج إليه الجماعة المسلمة من علوم كونية، لتحفظ
كيانها، وتقيم دعائم دولة الحق والعدل على الأرض قوية متينة، مهيبة الجانب.



وإنما يرث العلم النبوي العلماء العاملون المخلصون: " إن الأنبياء لم
يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما ورثوا العلم " رواه الترمذي وغيره. فهم علائم
الحق ومنارات الهدى التي تهتدي بها الأمة في مسالك حياتها، وتقتدي بهم وتسير وراءهم
في شدائدها وأزماتها.


فما دام العلم باقياً في الأمة فالناس في هدى وخير، وحضارة ورقي،
واستقامة وعدل. وإنما يبقى العلم ببقاء حَمَلَته العلماء، فإذا ذهب العلماء
وفُقِدوا من بين ظهرانَي الناس اختلت الأمور، وانحرفت الأمة عن الجادة القويمة،
وسلكت مسالك الضلال، وانحدرت في مهاوي الرذيلة والفساد، وألقت بنفسها إلى الضياع
والدمار. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذيقول: " إن الله لا يقبض العلم
انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ
عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا " متفق
عليه.

11- التحذير من ترك العمل بالعلم: علمنا أن العلماء هم منار الهدى في الأمة، فإذا فقدوا ضلت الأمة طريقها
السوي، والأشد سوءاً من فقد العلماء أن ينحرف هؤلاء عن الطريق التي أمرهم الله
تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بسلوكها، فلا يعلموا بعلمهم الذي ورثوه عن الجناب
النبوي، فيخالف فعلهم قولهم، ويكونوا قدوة سيئة للأمة في معصية الله عز وجل وترك
طاعته.


قال صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم
أفناه، وعن علمه فيم عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم
أبلاه " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .


12- نشر العلم: لقد حث الإسلام على تعلم العلم وتعليمه، قال تعالى:{ فَلَوْلا
نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ
}
[التوبة:
122].

وقال صلى الله عليه وسلم: " نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما
سمعه، فرب مبلَّغ أوعى من سامع" رواه الترمذي وغيره.


وخير عمل يقوم به المسلم وينمو له أجره وثوابه عند ربه حتى بعد موته: أن
يعلم الناس العلم الذي أكرمه الله تعالى به ومَنَّ عليه بتحصيله. قال عليه الصلاة
والسلام: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم
ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم وغيره.


13- الإخلاص في طلب العلم وترك المباهاة والمباراة به: على طالب العلموالعالم أن يخلص في طلبه وعلمه لله تعالى، ولا
يقصد من ذلك إلا حفظ دينه وتعليمه للناس ونفعهم به، فلا يكون غرضه من تعلم العلم
وتعليمه نيل منصب أو مال أو سمعة أو جاه، أو ليقال عنه إنه عالم، أو ليتعالى بعلمه
على خلق الله عز وجل، ويجادل به أقرانه ويباريهم، فكل ذلك مذموم يحبط عمله، ويوقعه
في سخط الله تبارك وتعالى.


وروى الترمذي وغيره: " من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به
السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار" .


14- " لا أدري" نصف العلم: من علائم الإخلاص في طلب العلم وتعليمه أن لا يأنف طالب العلم من أن
يقول: لا أدري، فيما لا علم له به، وكثيراً ما كان العلماء يسأل أحدهم عن عديد من
المسائل، فيجيب عن بعضها بما يعلم، ويجيب عن أكثرها بلا أدري، حتى قيل: لا أدري نصف
العلم، لأنها علامة على أن قائلها متثبت مما يقول.

15- ذكر الله عز وجل: إن ذكر الله عز وجل من أعظم العبادات، وذلك أن ذكر الله عز وجل يحمل
الإنسان على التزام شرعه في كل شأن من شؤونه، ويشعره برقابة الله تعالى عليه فيكون
له رقيب من نفسه، فيستقيم سلوكه ويصلح حاله مع الله تعالى ومع الخلق، ولذا أُمِر
المسلم بذكر الله تبارك تعالى في كل أحيانه وأحواله، قال سبحانه:


{يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً
وَأَصِيلا
}
[الأحزاب: 41-42]. أي صباحاً ومساءً، والمراد: في كل الأوقات.


16- خير ذكر كتاب الله تعالى: وخير ما يذكر به الله عز وجل كلامه المنزل على المصطفى صلى الله عليه
وسلم لما فيه-إلى جانب الذكر- من بيان لشرع الله تعالى، وما يجب على المسلم
التزامه، وما ينبغي عليه اجتنابه.


17- عمارة المساجد: وخير الأماكن لذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن وتعلم العلم إنما هي
المساجد بيوت الله سبحانه، يعمرها في أرضه المؤمنون، وعمارتها الحقيقية إنما تكون
بالعلم والذكر إلى جانب العبادة من صلاة واعتكاف ونحوها، قال تعالى:

{فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ
فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ
عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا
تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ
حِسَابٍ}
[النور: 36-38].

18- عبادة منفردة وشافع مشفع: فتلاوة القرآن بذاتها عبادة مأمور بها، ويثاب عليها المسلم، وتكون
وسيلة لنجاته يوم القيامة ونيل مرضاة ربه جل وعلا، حيث يشفع القرآن لتاليه عند
ربه.

وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه
".

ولا يقل فضل السماع للقرآن عن فضل تلاوته، بل إن الاستماع والإنصات
لقراءته سبب لنيل مغفرة الله تعالى ورحمته.

وروى الأمام أحمد في مسنده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من
استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم
القيامة ".


19- نور على نور: ويزداد الأجر ويعظم الثواب ويكثر الفضل إذا ضم إلى التلاوة والاستماع
والفهم والتدبير والخشوع، فيجتمع نور على نور، ومكرمة إلى مكرمة. قال الله تعالى:



{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ
}
[ ص: 29]
.

20- "نزلت عليهم السكينة":

وبهذه السكينة يطمئن القلب، وتهدأ النفس، وينشرح الصدر، ويستقر البال
والفكر، وقال تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ
اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
}
[ الرعد:
28].

والخسارة كل الخسارة لأولئك الذين خوت قلوبهم فغفلوا عن الله تعالى
وذكره، فعاشوا في مقت وكرب وضياع في دنياهم، وكان لهم الهلاك والخلود في جهنم في
أخراهم، قال تعالى:


{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
}[طه: 124].

وقال سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ
اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ
}
[الزمر:22]
.


21- "غشيتهم الرحمة":


فطوبى لهؤلاء الذين قربت منهم الرحمة فكانت تلاوتهم لكتاب الله عز وجل
ومدارستهم له عنواناً على أنهم من المحسنين:
{إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ
مِنَ الْمُحْسِنِينَ
}
[الأعراف: 56].

22- "حفتهم الملائكة":

فلما كثر القارئون كثرت الملائكة حتى تُحيط بهم من كل جانب
.


ولعل خير ثمرة لهذه المكرمة أن يكون هؤلاء الملائكة سفراء بين عباد
الرحمن هؤلاء وبين خالقهم جل وعلا، يرفعون إليه سبحانه ما يقوم به هؤلاء المؤمنون
من ذكر الله عز وجل ومدارسة لكتابه، وما انطوت عليه نفوسهم من رغبة في نعيم الله عز
وجل ورضوانه، ورهبة من سخطه وإشفاق من عقابه، فيكون ذلك سبباً للمغفرة، وباباً
للفوز والنجاة.


روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه سلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً
يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا.
قال: فيسألهم ربهم -وهو أعلم منهم-: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك
ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال:
فيقول: وكيف لو رأوني ؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً
وأكثر تسبيحاً. قال: يقول: فما يسألونني ؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل
رأوها ؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصاً عليها وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة.
قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا
والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد
منها فراراً وأشد لها مخافة. قال فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال يقول ملك من
الملائكة : فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة؟ قال: هم الجلساء لا يشقى بهم
جليسهم ".


د- "ذكَرَهم الله فيمن عنده":

قال عز وجل:
{فاذكُروني أذكرْكم
واشكُروا لي ولا تَكْفرون
}

[ البقرة: 152]. فإذا ذكر العبد المؤمن ربه،
بتلاوة كتابه وسماع آياته، قابله الله عز وجل على فعله من جنسه فذكره سبحانه في
عليائه، وشتان ما بين الذاكرين، ففي ذكر الله تعالى لعبده الرفعة، والمغفرة
والرحمة، والقبول والرضوان.


وخلاصة القول: لقد ربحت تجارة هؤلاء الذين أقبلوا على كتاب الله عز وجل تلاوة ودرساً
وتعلماً وعملاً والتزاماً، وصدق الله العظيم إذ يقول:
{إِنَّ الَّذِينَ
يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ *
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ
شَكُورٌ
}

[فاطر: 29-30].

إنسانية الإسلام وعدالته: التقوى والعمل الصالح طريق الوصول إلى الله عز
وجل:
لقد قرر الإسلام وحدة الإنسانية، ورسخ المساواة بين أفراد البشرية من
حيث المولد، فالجميع مخلوقون من نفس واحدة، ولا فرق بين أبيض وأسود، ولا فضل لعربي
على أعجمي، ولا امتياز لشريف على وضيع في أصل الخلقة والمنشأ: {يَاأَيُّهَا
النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً
}
[النساء: 1]. وكانت العدالة الإلهية في الإسلام حيث جعل التفاضل بين الناس
بالعمل الصالح، وطريق القرب من الله تعالى تقواه، دون النظر إلى من انحدر من
الآباء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ
اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
}
[الحجرات: 13]. فلا يضير
الإنسان عند الله عز وجل ضعة نسبه، فإن الله تعالى رتب الجزاء على الأعمال لا على
الأنساب.

ولذا نجد القرآن الكريم يحذر الناس من أن يعتمدوا على الأنساب، فيأمر
النبيَّ أن يبدأ بتبليغ أهله فيقول له :
{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ
الأَقْرَبِينَ
}
[الشعراء:214] ،ونجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ينادي فيقول:"
يا فاطمة بنت محمد- صلى الله عليه وسلم - سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من
الله شيئاً " متفق عليه.

ولاية الإيمان والعمل، لا ولاية الدم والنسب: لقد كان الناس يتناصرون ويتولى بعضهم بعضاً بالعصبية والقرابة النسبية
فجاء الإسلام وجعل الصلة هي صلة الإيمان، والولاية هي ولاية الدين والعمل،
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
}
[التوبة: 71] .

ومما يستفاد من الحديث:

1- أن الجزاء عند اللهمن جنس ما قدم العبد من عمل، فجزاء التنفيس
التنفيس، وجزاء التفريج التفريج، والعون بالعون، والستر بالستر، والتيسير بالتيسير:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم
القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من
الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة " رواه
الترمذي.


2- الإحسان إلى الخلق طريق محبة الله عز وجل.

3- ما ذكر من التنفيس وغيره عام في المسلم وغيره الذي لا يناصب المسلمين
العداء، فالإحسان إليه مطلوب، بل ربما تعدى ذلك لكل مخلوق ذي روح، قال صلى الله
عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء " رواه مسلم.


وقال:"في كل كبد رطبة أجر" متفق عليه.

4- الحذر من تطرق الرياء في طلب العلم، لأن تطرقه في ذلك أكثر من تطرقه في
سائر الأعمال، فينبغي تصحيح النية فيه والإخلاص كي لا يحبط الأجر ويضيع الجهد
.


5- طلب العون من الله تعالى والتيسير، لأن الهداية بيده، ولا تكون طاعة إلا
بتسهيله ولطفه، ودون ذلك لا ينفع علم ولا غيره .


6- ملازمة تلاوة القرآن والاجتماع لذلك، والإقبال على تفهمه وتعلمه والعمل
به، وأن لا يترك ليقرأ في بدء الاحتفالات والمناسبات، وفي المآتم وعلى
الأموات.


7- المبادرة إلى التوبة والاستغفار والعمل الصالح، قال الله تعالى
:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
}
[آل عمران: 133-134] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr_aya
Princess
 Princess
Dr_aya


انثى
عدد المساهمات : 17630
العمر : 33
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Mc52md
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 52785310
النشاط : 14904
التقييم : 1440

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الأربعاء أبريل 07, 2010 11:52 am

جزاك الله كل خير استاذ معاذ
اقتباس :
مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيا نَفَّسَ
اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً من كُرَبِ يوْمِ القيامَةِ،

دة بالظبط اللي انتوا هنا غالبا بتعملوه معايا
جزاكم الله خيرا جميعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الأربعاء أبريل 07, 2010 12:05 pm

ياابنتى العزيزه

اين نحن من فك الكرب

ربنا يقدرنا يارب ونقدر نساهم ولو بذره

فى ازالة الغم عنك وعن اى انسان يريد المساعده

والله آيه اتمنى مساعدتك

بس مش عارف ازاى

ربنا يفك كربك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1السبت أبريل 10, 2010 1:14 pm

ومما يستفاد من الحديث:

1- أن الجزاء عند اللهمن جنس
ما قدم العبد من عمل، فجزاء التنفيس
التنفيس، وجزاء التفريج التفريج،
والعون بالعون، والستر بالستر، والتيسير بالتيسير:
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله يوم
القيامة
من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من
الرحيق
المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة " رواه
الترمذي.


2- الإحسان إلى الخلق طريق محبة
الله عز وجل.


3- ما ذكر من التنفيس وغيره عام في المسلم وغيره الذي لا
يناصب المسلمين
العداء، فالإحسان إليه مطلوب، بل ربما تعدى ذلك لكل
مخلوق ذي روح، قال صلى الله
عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل
شيء " رواه مسلم.


وقال:"في كل كبد
رطبة أجر" متفق عليه.


4- الحذر من تطرق الرياء في طلب العلم، لأن تطرقه في
ذلك أكثر من تطرقه في
سائر الأعمال، فينبغي تصحيح النية فيه والإخلاص
كي لا يحبط الأجر ويضيع الجهد
.


5- طلب العون
من الله تعالى والتيسير، لأن الهداية بيده، ولا تكون طاعة إلا
بتسهيله
ولطفه، ودون ذلك لا ينفع علم ولا غيره .


6- ملازمة تلاوة القرآن والاجتماع لذلك، والإقبال على تفهمه
وتعلمه والعمل
به، وأن لا يترك ليقرأ في بدء الاحتفالات والمناسبات،
وفي المآتم وعلى
الأموات.


7- المبادرة إلى التوبة والاستغفار والعمل الصالح،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
BeeBooo
صاحب الطلة البهية
 صاحب الطلة البهية
BeeBooo


ذكر
عدد المساهمات : 11574
العمر : 35
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Fau0xw
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
النشاط : 14043
التقييم : 1869

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الجمعة أبريل 23, 2010 3:22 pm

ولذلك نجد من هو مبتعدا عن عمل الخير
ولو بجزء بسيط نجده بعيدا ايضا تمام البعد عن
رحمة الله وفك كرباته عن عباده الصالحين
لانه من نفس نفس الله عنه ومن فرج فرج الله عنه
سبحاااااان الله العظيم
اللهم اجعلنا من المفرجين والمنفسين لكربات اخواننا
المسلمين في كل مكان ولو بالدعاء
جزاك الله خيرا
اخي معــــــــــاذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1السبت أبريل 24, 2010 9:38 am

جزانا واياك بيبو

وبارك الله لنا ولك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاااك
صديق لامع
صديق لامع
ملاااك


انثى
عدد المساهمات : 7104
العمر : 33
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 410
احلى أكلة
النشاط : 9108
التقييم : 838

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الأربعاء أكتوبر 13, 2010 7:28 pm

جزاك الله خيرا وسدد خطاك
بانتظار الجديد
تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 12:14 pm

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 483706
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة عفو الرحمن
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
طالبة عفو الرحمن


انثى
عدد المساهمات : 5925
العمر : 31
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ahlasa10
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
النشاط : 7566
التقييم : 850

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 03, 2011 4:52 pm

والله فعلا الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه

ربي يبارك فيك

ويجزيك كل خييييييييير

حديث جميييييييييييل واكتر من رااااااااااائع والله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الخميس مايو 05, 2011 12:03 pm

الحديث دا

منهج كامل للتكافل الاجتماعى

وهو مانفتقده اليوم

فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم

على التكافل والمؤازرة

فى كلمات قليله لكنها جامعة

ولكن اين اصحاب العقول

والمنهمكين فى الدراسات الغربيه

من ديمقراطيه وليبراليه

واشتراكيه وغيرها من المسميات الاخرى الاوربيه

وبعدين نلاقى بعض الناس تقول نآخد من كل نظام مايناسبنا

ونترك مالا يناسبنا

طيب وليه طالما يوجد النظام

الشامل (اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وعلمياً ودينياً)فلما نستبدله

بانظمه مرقعة غير دائمة ولا تناسبنا

دعوة لكل علماء السياسة والاقتصاد والمال

بدراسة النظام الاسلامى الربانى

واكيد بلا شك سيجدوا به اقصى مبتغاهم

**********

قال الله تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51)
الثالث:أنه يقام فيه
العدل،لقول الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)(الانبياء: الآية47)
"وَمَنْ يَسَّرَ" أي
سهل.
"عَلَى مُعسَر" أي ذي إعسار كما قال الله تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو
عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة)(البقرة: الآية280)
"يَسَّرَ اللهُ عَلَيهِ
في الدُّنيَا وَالآخِرَة" ويشمل هذا التيسير تيسير المال،وتيسير الأعمال، وتيسير
التعليم وغير ذلك،أي نوع من أنواع التيسير.
وهنا ذكر الجزاء في
موضعين:
الأول:في الدنيا، والثاني:في الآخرة.
"وَمَنْ سَتَرَ مُسلِمَاً" أي
أخفى وغطى،ومنه الستارة تخفي الشيء وتغطيه، والمقصود ستر مسلماً ارتكب ما يعاب. إما
في المروءة والخلق ،وإما في الدين والعمل، "سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيَا
وَالآخِرَة" .
"وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ"
يعني أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك.
ويرويه بعض العوام:
ما دام العبد في عون أخيه وهذا غلط، لأنك إذا قلت ما دام العبد في عون أخيه صار عون
الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ، ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه
لأخيه،فإذا قال: ما دام العبد في عون أخيه عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان
لأخيه.
وما دام هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.
"وَمَنْ سَلَكَ
طَريقَاً" أي دخله ومشى فيه.
"يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً" أي يطلب
علماً.
"سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَريقَاً إِلَى الجَنَّةِ" يعني سهل الله له
هداية التوفيق بالطريق إلى الجنة، والمراد بالعلم هنا علم الشريعة وما يسانده من
علوم العربية والتاريخ وما أشبه ذلك.
**********
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الخميس مايو 05, 2011 12:05 pm

الله اكبر واعزرونى على الاطالة

بس حابب اقول فوائد الحديث لانها هامة

خاصة لمن يريد ان يعرف قدر العلوم الدنيوية
**************


من فوائد هذا الحديث:
1-الحث على تنفيس الكرب عن المؤمنين، لقوله: "مَنْ نَفَّس
عَنْ مُؤمِن كُربَةً مِن كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ
يَوم القيامَةِ".
وهذا يشمل : كُرَب المال ، وكرب البدن، وكرب الحرب وغيرها فكل
كربة تنفس بها عن المؤمن فهي داخلة في هذا الحديث.
.2أن الجزاء من جنس
العمل،تنفيس بتنفيس،وهذا من كمال عدل الله عزّ وجل ولكن يختلف النوع، لأن الثواب
أعظم من العمل، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
.3إثبات يوم القيامة،
لقوله: "نَفّسَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوم القيامَةِ".
.4أن في يوم
القيامة كرباً عظيمة، لكن مع هذا والحمد لله هي على المسلم يسيرة،لقول الله تعالى:
( وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً)(الفرقان: الآية26) وقال الله عزّ
وجل: (عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) (المدثر:10) وقال عزّ وجل:( يَقُولُ
الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ) [القمر:8] أما المؤمن فإن الله عزّ وجل ييسره
عليه ويخففه عنه والناس درجات، حتى المؤمنون يختلف يسر هذا اليوم بالنسبة إليهم حسب
ما عندهم من الإيمان والعمل الصالح.
.5الحث على التيسير على المعسر،وأنه ييسر
عليه في الدنيا والآخرة.
والمعسر تارة يكون معسراً بحق خاص لك،وتارة يكون معسراً
بحق لغيرك،والحديث يشمل الأمرين: "مَنْ يَسّرَ على مُعسَرٍ يَسّرَ الله عَلَيهِ"
.





لكن إذا
كان الحق لك فالتيسير واجب، وإن كان لغيرك فالتيسير مستحب،مثال ذلك:رجل يطلب شخصاً
ألف ريال،والشخص معسر،فهنا يجب التيسير عليه لقول الله تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو
عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة)[البقرة:280] ولا يجوز أن تطلبه منه ولا أن
تعرض بذلك، ولا أن تطالبه عند القاضي لقوله تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ
فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة)(البقرة: الآية280) ومن هنا نعرف خطأ أولئك القوم الذين
يطلبون المعسرين ويرفعونهم للقضاء ويطالبون بحبسهم، وأن هؤلاء- والعياذ بالله - قد
عصوا الله عزّ وجل ورسوله فإن الله تعالى يقول: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ
فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة) .
فإن قال قائل: ما أكثر أهل الباطل في الوقت
الحاضر الذين يدعون الإعسار وليسوا بمعسرين، فصاحب الحق لايثق بادعائهم
الإعسار؟
فنقول:نعم، الأمانات اليوم اختلفت لا شك، وقد يدعي الإعسار من ليس
بمعسر، وقد يأتي بالشهود على أنه معسر،لكن أنت إذا تحققت أو غلب على ظنك أنه معسر
وجب عليك الكف عن طلبه ومطالبته.
أما إذا علمت أن الرجل صاحب حيلة وأنه موسر لكن
ادعى الإعسار من أجل أن يماطل بحقك فهنا لك الحق أن تطلب وتطالب، هذا بالنسبة
للمعسر بحق لك.
أما إذا كان معسراً بحق لغيرك فإن التيسير عليه سنة وليس
بواجب،اللهم إلا أن تخشى أن يُساء إلى هذا الرجل المعسر ويحبس بغير حق وما أشبه
ذلك،فهنا قد نقول بوجوب إنقاذه من ذلك، ويكون هذا واجباً عليك مادمت
قادراً.
.6أن التيسير على المعسر فيه أجران: أجر في الدنيا وأجر في
الآخرة.
فإن قال قائل: لماذا لم يذكر الدنيا في الأول: "مَنْ نَفّسَ عَنْ مُؤمِن
كُربَةً مِن كُرَبِ الدُنيَا نَفّسَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوم
القيامَةِ" فقط؟
قلنا : الفرق ظاهر، لأن من نفس الكربة أزالها فقط،لكن الميسر
على المعسر فيه زيادة عمل وهو التيسير، وفرق بين من يرفع الضرر ومن يحدث
الخير.





فالميسر
محدث للخير وجالب للتيسير، والمفرج للكربة رافع للكربة فقط، هذا والله أعلم وجه كون
الأول لا يجازى إلا في الآخرة، والثاني يجازى في الدنيا والآخرة.
.7الحث على
الستر على المسلم لقوله: "وَمَنْ سَتَرَ مُسلِمَاً سَتَرَهُ الله في الدُّنيَا
وَالآخِرَة".
ولكن دلت النصوص على أن هذا مقيد بما إذا كان الستر خيراً، والستر
ثلاثة أقسام:
القسم الأول:أن يكون خيراً.
والقسم الثاني: أن يكون
شراً.
والقسم الثالث:لا يدرى أيكون خيراً أم شراً.
أما إذا كان خيراً فالستر
محمود ومطلوب.
مثاله:رأيت رجلاً صاحب خلق ودين وهيئة- أي صاحب سمعة حسنة -
فرأيته في خطأ وتعلم أن هذا الرجل قد أتى الخطأ قضاءً وقدراً وأنه نادم، فمثل هذا
ستره محمود ، وستره خير .
الثاني: إذا كان الستر ضرراً: كالرجل وجدته على
معصية،أو على عدوان على الناس وإذا سترته لم يزدد إلا شراً وطغياناً، فهنا ستره
مذموم ويجب أن يكشف أمره لمن يقوم بتأديبه، إن كانت زوجة فترفع إلى زوجها، وإن كان
ولداً فيرفع إلى أبيه،وإن كان مدرساً يرفع إلى مدير المدرسة، وهلم جرا.
المهم:
أن مثل هذا لا يستر ويرفع إلى من يؤدبه على أي وجه كان،لأن مثل هذا إذا ستر- نسأل
الله السلامة- ذهب يفعل ما فعل ولم يبال.
الثالث:أن لا تعلم هل ستره خير أم كشفه
هو الخير:فالأصل أن الستر خير،ولهذا يذكر في الأثر( لأن أخطىء في العفو أحب إليّ من
أن أخطىء في العقوبة)[252] فعلى هذا نقول: إذا ترددت هل الستر خير أم بيان أمره
خير، فالستر أولى، ولكن في هذه الحال تتبع أمره، لا تهمله، لأنه ربما يتبين بعد ذلك
أن هذا الرجل ليس أهلاً للستر.
.8أن الله تعالى في عون العبد ما كان العبد في
عون أخيه،ففيه الحث على عون إخوانه من المسلمين في كل ما يحتاجون إلى العون فيه حتى
في تقديم نعليه له إذا كان يشق على صاحب النعلين أن يقدمهما،وحتى في إركابه
السيارة، وحتى في إدناء فراشه له إذا كان في بَرٍّ أو ما أشبه ذلك.





فباب
المعونة واسع، والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
.9علم الله
عزّ وجل بأمور الخلق وأنه يعلم من نفس عن مؤمن كربة، ومن يسر على معسر، ومن ستر
مسلماً، ومن أعان مسلماً ، فالله تعالى عليم بذلك كله.
.10بيان كمال عدل الله
عزّ وجل، لأنه جعل الجزاء من جنس العمل، وليتنا نتأدب بهذا الحديث ونحرص على تفريج
الكربات وعلى التيسير على المعسر،وعلى ستر من يستحق الستر،وعلى معونة من يحتاج إلى
معونة، لأن هذه الآداب ليس المراد بها مجرد أن ننظر فيها وأن نعرفها، بل المراد أن
نتخلق بها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ساقها من أجل أن نتخلق بها، لا يريد
منا أن نعلمها فقط، بل يريد أن نتخلق بها ولذلك كان سلفنا الصالح من الصحابة رضي
الله عنهم والتابعين - رحمهم الله - يتخلقون بالأخلاق التي يعلمهم نبيهم محمد صلى
الله عليه وسلم .
.11الحث على معونة أخيك المسلم، ولكن هذا مقيد بما إذا كان على
بر وتقوى،لقول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) (المائدة:
الآية2) أما على غير البر والتقوى فينظر:
إن كان على إثم فحرام،لقوله تعالى:
(وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: الآية2)
وإن كان
على شيء مباح فإن كان فيه مصلحة للمعان فهذا من الإحسان،وهو داخل في عموم قول الله
تعالى: ( وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة:93] وإن لم يكن
فيه مصلحة للمعان فإن معونته إياه أن ينصحه عنه، وأن يقول: تجنب هذا، ولا خير لك
فيه.
.12أن الجزاء من جنس العمل، بل الجزاء أفضل، لأنك إذا أعنت أخاك كان الله
في عونك، وإذا كان الله في عونك كان الجزاء أكبر من العمل.
.13الحث على سلوك
الطرق الموصلة للعلم،وذلك بالترغيب فيما ذكر من ثوابه.





.14الإشارة إلى النية الخالصة، لقوله : "يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً" أي يطلب
العلم للعلم،فإن كان طلبه رياءً وهو مما يبتغى به وجه الله عزّ وجل كان ذلك إثماً
عليه.
وما ذكر عن بعض العلماء من قولهم: ( طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون
إلا لله ) فمرادهم أنهم في أول طلبهم لم يستحضروا نية كونه لله عزّ وجل ثم فتح الله
عليهم ولا يظهر أنهم أرادوا أنهم طلبوا العلم رياءً، لأن هذا بعيد لا سيما في الصدر
الأول.
.15إطلاق الطريق الموصل للعلم، فيشمل الطريق الحسي الذي تطرقه الأقدام،
والطريق المعنوي الذي تدركه الأفهام.
الطريق الحسي الذي تطرقه الأقدام: مثل أن
يأتي الإنسان من بيته إلى مدرسته، أو من بيته إلى مسجده، أو من بيته إلى حلقة علم
في أي مكان.
أما الذي تدركه الأفهام: فمثل أن يتلقى العلم من أهل العلم، أو
يطالع الكتب،أوأن يستمع إلى الأشرطة وما أشبه ذلك.
.16أن الجزاء من جنس العمل،
فكلما سلك الطريق يلتمس فيه العلم سهل الله له به طريقاً إلى الجنة.
.17أنه
ينبغي الإسراع في إدراك العلم وذلك بالجد والاجتهاد، لأن كل إنسان يحب أن يصل إلى
الجنة على وجه السرعة، فإذا كنت تريد هذا فاعمل العمل الذي يوصل إليها
بسرعة.
.18أن الأمور بيد الله عزّ وجل، فبيده التسهيل، وبيده ضده، وإذا آمنت
بهذا فلا تطلب التسهيل إلا من الله عزّ وجل.
.19الحث على الاجتماع على كتاب الله
عزّ وجل، ثم إذا اجتمعوا فلهم ثلاث حالات:
الحال الأولى:أن يقرؤوا جميعاً بفم
واحد وصوت واحد، وهذا على سبيل التعليم لا بأس به،كما يقرأ المعلم الآية ثم يتبعه
المتعلمون بصوت واحد، وإن كان على سبيل التعبد فبدعة،لأن ذلك لم يؤثر عن الصحابة
ولا عن التابعين.
الحال الثانية:أن يجتمع القوم فيقرأ أحدهم وينصت الآخرون، ثم
يقرأ الثاني ثم الثالث ثم الرابع وهلم جراً، وهذا له وجهان:





الوجه
الأول: أن يكرروا المقروء، فيقرأ الأول مثلاً صفحة، ثم يقرأ الثاني نفس الصفحة، ثم
الثالث نفس الصفحة وهكذا، وهذا لا بأس به ولا سيما لحفاظ القرآن الذين يريدون تثبيت
حفظهم.
الوجه الثاني:أن يقرأ الأول قراءة خاصة به أو مشتركة، ثم يقرأ الثاني غير
ما قرأ الأول، وهذا أيضاً لا بأس به.
وكان علماؤنا ومشايخنا يفعلون هذا،فيقرأ
مثلاً الأول من البقرة، ويقرأ الثاني الثمن الثاني، ويقرأ الثالث الثمن الثالث وهلم
جراً، فيكون أحدهم قارئاً والآخرون مستمعين، والمستمع له حكم القارىء في الثواب،
ولهذا قال الله عزّ وجل في قصة موسى وهارون: (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا
فَاسْتَقِيمَا )(يونس: الآية89) والداعي موسىعليه السلام ، كما قال الله تعالى:
(وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً
وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ
رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا
حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ* قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ
دَعْوَتُكُمَا)[يونس:88-89] قيل:إن موسى يدعو وهارون يؤمن ، ولهذا شرع للإنسان
المستمع لقراءة القارىء إذا سجد القارىء أن يسجد.
الحال الثالثة:أن يجتمعوا وكل
إنسان يقرأ لنفسه دون أن يستمع له الآخرون، وهذه هو الذي عليه الناس الآن، فتجد
الناس في الصف في المسجد كلٌّ يقرأ لنفسه والآخرون لا يستمعون إليه.
20- إضافة
المساجد إلى الله تشريفاً لها لأنها محل ذكره وعبادته.
والمضاف إلى الله عزّ وجل
إما صفة، وإما عين قائمة بنفسها، وإما وصف في عين قائمة بنفسها.
الأول الذي من
صفات الله عزّ وجل كقدرة الله وعزة الله،وحكمة الله وما أشبه ذلك.
الثاني :العين
القائمة بنفسها مثل: ناقة الله، مساجد الله، بيت الله، فهذا يكون مخلوقاً من
مخلوقات الله عزّ وجل لكن أضافه الله إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً.





الثالث:أن يكون عين قائمة بنفسها ولكنها في عين أخرى مثل: روح الله كما قال
الله عزّ وجل: ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا )(التحريم: الآية12) وقال في آدم:
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي )(الحجر: الآية29) فهنا ليس
المراد روح الله عزّ وجل نفسه، بل المراد من الأرواح التي خلقها،لكن أضافها إلى
نفسه تشريفاً وتعظيماً.
.21أن رحمة الله عزّ وجل تحيط بهؤلاء المجتمعين على كتاب
الله، لقوله: "وَغَشيتهم الرَّحمَةُ" أي أحاطت بهم من كل جانب كالغشاء وهو الغطاء
يكون على الإنسان.
.23أن حصول هذا الثواب لا يكون إلا إذا اجتمعوا في بيت من
بيوت الله،لينالوا بذلك شرف المكان،لأن أفضل البقاع المساجد.
.24تسخير الملائكة
لبني آدم، لقوله: "حَفَّتهم المَلائِكة" فإن هذا الحف إكرام لهؤلاء التالين لكتاب
الله عزّ وجل.
.25إثبات الملائكة،والملائكة عالم غيبي، كما سبق الكلام عليهم في
شرح حديث جبريل عليه السلام.
.26علم الله عزّ وجل بأعمال العباد، لقوله:
"وَذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَن عِنده" جزاء لذكرهم ربهم عزّ وجل بتلاوة كتابه.
.27أن
الله عزّ وجل يجازي العبد بحسب عمله، فإن هؤلاء القوم لما تذاكروا بينهم، وكان كل
واحد منهم يسمع الآخر،ذكرهم الله فيمن عنده من الملائكة تنويهاً بهم ورفعة
لذكرهم.
وفي الحديث الصحيح أن الله تعالى قال: "أَنَا عِند ظَنِّ عَبدي بي،
وَأَنَا مَعَهُ،إِذَا ذَكَرَني في نَفسِهِ ذَكَرتهُ في نَفسي،وَإِن ذَكَرَني في
مَلأ ذَكَرتهُ في مَلأ خير مِنهُم"[253] .
.28أن النسب لا ينفع صاحبه إذا أخره
عن صالح الأعمال لقوله: "مَن بطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ" يعني أخَّره "لَم يُسرِع بِهِ
نَسَبُهُُ".
فإن لم يبطىء به العمل وسارع إلى الخير وسبق إليه، فهل يسرع به
النسب؟





فالجواب:لا شك أن النسب له تأثير وله ميزة، ولهذا نقول : جنس العرب خير من
غيرهم من الأجناس، وبنو هاشم أفضل من غيرهم من قريش،كما جاء في الحديث "إن الله
اصطفى من بني إسماعيل كنانة،واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني
هاشم،واصطفاني من بني هاشم"[254] وقال "خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا
فقهوا"[255].
فالنسب له تأثير ، لذلك تجد طبائع العرب غير طبائع غيرهم،فهم خير
في الفهم، وخير في الجلادة وخير في الشجاعة وخير في العلم ، لكن إذا أبطأ بهم العمل
صاروا شراً من غيرهم.
انظر إلى أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا كانت
أحواله؟
كانت أحواله أن الله تعالى أنزل فيه سورة كاملة (تَبَّتْ يَدَا أَبِي
لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ
لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
[المسد:1-5].
.29أنه ينبغي للإنسان أن لا يغتر بنسبه وأن يهتم بعمله الصالح حتى
ينال به الدرجات العلى والله الموفق.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة عفو الرحمن
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
طالبة عفو الرحمن


انثى
عدد المساهمات : 5925
العمر : 31
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ahlasa10
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
النشاط : 7566
التقييم : 850

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1الجمعة مايو 06, 2011 4:00 pm

اطالتك جميلة وراااائعة
واستمتعت بها كتيييييييييرا
فعلا فوائد الاحاديث كتيرة وجميييييييييلة
وجعلنا الله ممكن ينفس عن الناس كرب الدنيااااااااااا حتي ينفس عنا كرب يوم القيااااااامة
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناااااااااااااتك
وهدانا واياك الي طريق الخير والصلاااااااااااااح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moaz
صاحب خلق رفيع
 صاحب خلق رفيع
moaz


ذكر
عدد المساهمات : 5170
العمر : 50
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) 4un9fnipqa2d
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ibj96310
النشاط : 8171
التقييم : 960

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1السبت مايو 07, 2011 11:15 am

اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة عفو الرحمن
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
طالبة عفو الرحمن


انثى
عدد المساهمات : 5925
العمر : 31
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ahlasa10
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
النشاط : 7566
التقييم : 850

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1السبت مايو 07, 2011 9:34 pm

اميييييييييييييييين يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طالبة عفو الرحمن
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
زهرة ندية من فلسطين الحبيبة
طالبة عفو الرحمن


انثى
عدد المساهمات : 5925
العمر : 31
الاوسمة: : من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Ahlasa10
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
النشاط : 7566
التقييم : 850

من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)   من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون) Icon_minitime1السبت مايو 07, 2011 9:34 pm

اميييييييييييييييين يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الاربعون النوويه( الحديث السادس والثلاثون)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى اصحاب ::  المنتـــــدى الاسلامى ::  أحـــــاديث شريفــــة -
انتقل الى: