مُجَاهِدَاً لَا يَخْشَى أَذَى الَظُلْم وَلَا رَيْب الْمَنُوْن ..
هُو جُنْد الْسَّمَاء ولِلايمَان مُسْلِمَاً ..يَرَى الْمَعَالِى لِلْمَيَامِين تَكُوْن ..إِنَّه لَا يُبَالِى وَلَا يَهُوْن ..
حَقّا لَيْث فِى الْمَعْرَكَة يَكُوْن ..ابْتَسِم يَا مَوْت الْابْطَال وْإِبَكَى يَا يَهُوْد ..أَرَأَيْت كَيْف الْشَّجَاعَة فِى وَجْهِه الْعَذُوْب .
تَنْحَنِى لَه كُل الرؤُؤس .عَجَباً ان نَجْهَل مِن يَكُوْن ..وَهَذِه الْدُّنْيَا بِكُل افْعَالِه تَقُوْل ....
وَإن كُنْت تُجهلّه فَسَأَل كُل الْوَقَائِع وَالْصَّنَائِع مَن يَكُوْن .. إِنَّه ثَأَر بِلِدَى وَرُوْح الْصُّمُود ..
لِلّه دُرُّه .قَد بَاع رُوْحُه لِلَّه ..وَلَم تَاخُذُه الْدُّنْيَا وَلَا الْقُصُور ..إِلَيْه نُحَمِّل التَّحَايَا وَأَعْذَب الْدَّعَوَات وَالْوُرُود..
يَا أَيُّهَا الْقَابِض عَلَى الْزِّنَاد .يَا أَيُّهَا الْرَّجُل الْمُرَابِط عَلَى الِثُغُوْر .حَقّاً وَلَو الْرُّكَّع لِلَّه ..لرَكَعَت لَك دُوْن وُقُوْف ..
يَا أَيُّهَا الْبَطَل فِى سَاحَات الْوَغَى..بِك الْارْض تَفْتَخِر وَبِكُم رؤُؤْسَنا تَرْتَفِع ..تَقَدَّم يَا أَيُّهَا الْمُلثم ..
حْتُما أَنت فِى تَقَدَّم ..لَيُكْتَب الْتَّارِيْخ عَنْك ..أَنَّنَا بكُم نَتَقَدَّم ..وَنُعِيْد وَنَبــى الْوَطَن الْمُهَدَّم ...
قُم وَانْتَفَض جُحْر وَلَاتَخْشَى بَنِى يَهُوْد وَلا تَخْشَى عَاصِفَة وَلَا مَوْجَاً هَدْر وَلَا سَمَاء وَلَا بِحـــر ..
كُن كَالْرِّجَال وكشَموخ الْجِبَال ..وَكُن كَالْصَّخْر ..كَبُر ..هَلَّل .اقْتَحَم ..وَأَرْفَع رَايَة الْحَق وَالْنَّصْر..
مَا خَاب مَن أَلْقَى حَجَر وَمَن بَاع رُوْحُه لِلَّه لِاجَل الْوَطَن ..
سَنَعُوْد مَرَح الْبلاد ..بعَزِيمَة الرنتيسى والياسين والشقاقى وأبو جهاد.. وَشَبَاب الْحَمَاس بكل واد ..
لِنُقْلِع كُل الْرِّقَاب ..لِنْتَعم فِلَسْطِيْن بِالْامَان والاستقرار
وتبقى عصية على الانكسار ...