بسم الله الرحمن الرحيم
قليل هم الرجال .. وقليل من هؤلاء القليل من يحملون مبدأَ وقليل من
هذا القليل من يعيش لأجل فكرته ، وقليل من هذا القليل من يموت لتحيا
هذه المبادئ ، هؤلاء هم الرجال فهم قليل من قليلٍ من قليل .. فلا عجب
أن يصدق فيهم قول الله عز وجل
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم
من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
الإسم : شريف
الكنية : أبا المعتصم
العمر :22 عام
الرتبة : مجاهد صادق هاجر حيث الخلود
عندما نتحدث عن الشهداء .. نتحدث عن أولئك الرجال الذين تعرف
معني الشهادة من نظرات عيونهم .. من بسماتهم المنتشرة كعبير الورد بين
الأطفال الذين يكبرون ويحملون حلم الإنتقام لدمائهم ، رجال تري الشهادة في
سكناتهم ، فتدرك معني ذلك السر الذي لا تتسع له جنبات الأرض كلها
ولكن تستطيع قلوب أمثال هؤلاء علي صغرها أن تحمله .
نتحدث في هذه الكلمات البسيطة .. عن سيرة رجل قد عشق الجنة ،
قد سافر بالجسد إلي خلد
لكن الصورة ما غابت عنا ..شريف يا قمر الشهداء
لم تكن سوي حر تخضب نحره بدماء .. وفيض من أصداء الروح المسلوبة
تفيض حباً وحناناً ..
هنيئا لك الشهادة يا "شريف" وأنت ترتقي إلى علياء المجد شهيدا، مقدما
الواجب قدر الإمكان، فيما الآخرون يرتمون في أحضان الزيف والضلال..
هنيئا لك يا "شريف" وأنت تعمل بصمت وإبداع في الميدان، تسقي
بني صهيون من كأس المنون الذي جرعوه لابناء شعبنا منذ ستين عاما ولا
زالوا، ....
هنيئا لك يا "شريف" وأنت تجعل الاسلام العظيم هو محركك الأساس
في هذه الحياة الدنيا.. فلك منا أيها الشريف كل الوفاء والثبات على درب
العظماء وأمثالك من الشهداء...