بيان جماعة التوحيد والجهاد حول الحملة المسعورة ضد أهل التوحي

جماعة التوحيد والجهاد.. بيان حول الحملة المسعورة ضد أهل التوحيد في غزة ||يريدون أن يطفئوا نور الله||

بسم الله الرحمن الرحيم
|| يُريدونَ أن يُطفِئوا نُورَ اللهِ ||
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
[الصافات: 171-173].
الحمد لله مالك الملك، المتنزه عن الجور، المتكبر عن الظلم, المتفرد بالبقاء, السامع لكل شكوى, والكاشف لكل بلوى، والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ أما بعد…
لقد تناهى إلى مسامع القريب والبعيد أصداء الجريمة القذرة التي تقترفها خلال هذه الساعات كلٌّ من قوات القسام وأجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس المبدلة لشرع الله؛ عبر شن حرب شعواء ضد أبناء جماعة التوحيد والجهاد وغيرهم من أبناء منهج التوحيد في أرجاء قطاع غزة؛ اقتحام للبيوت، وانتهاك للحرمات، واختطاف للإخوة، ونهب للعتاد، بل وسرقة للأثاث والمواد الغذائية كما جرى حين اقتحموا أول أمس منزلًا ظنّوا أن الشيخ أبا الوليد المقدسي حفظه الله بداخله، في حلقة جديدة من مسلسل الصد والعداء لكل من يصدع بالحق أو يطالب بتطبيق الشرع في هذه البلاد المبتلاة بداء "الإخوان" العُضال، فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن أرباب وأذناب هذه الحكومة قد نسوا أو تناسوا أن أبناء التوحيد والجهاد ما سلكوا هذه الطريق إلا بعد أن تيقنوا من حتمية الصدام بين الحق والباطل، ووطّنوا أنفسهم على مواجهة حرب لا هوادة فيها من قِبل طواغيت الحكم وأعداء الشريعة، فكان منهج الصبر والمصابرة والثبات في وجه الابتلاءات من أهم ما يتربى عليه الإخوة في حلقات العلم عند لحاقهم بالجماعة، لذلك فلتعلموا يا حثالات الديمقراطية والعلمانية أن من سوّل لكم أنه يمكن إطفاء نور التوحيد والجهاد عبر حملتكم المسعورة والشاملة لكافة أرجاء قطاع غزة؛ إنما هو ذاته الشيطان الذي سهل لكم سلوك درب البرلمانات الشركية، ومهد لكم الانخراط في الحكومات الكفرية، ودونكم سبيل الطغاة والمتجبرين من أمثال هامان وفرعون حين قال: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}؛ فانشروا كلابكم في الطرقات بالملابس المدنية، وزودوهم بالدراجات النارية، والأجهزة اللاسلكية، وضاعِفوا من توزيع صور إخواننا المطاردين، وسخروا المزيد من أبناء القسام لحماية حدود اليهود، ولكن هيهات هيهات أن تنالوا من عزائمنا، أو تكسروا من شوكتنا, فإن شباب التوحيد أقسموا بالله على المضي في هذه الدرب حتى يأذن الله بالفتح على أيديهم أو تنفرد سالفتهم.
وفي ظل هذه الحملة الممنهجة والتي بَلغنا أن كلاب التحقيق في أقبية جهاز "الأمن الداخلي" يستخدمون خلالها أبشع صور التعذيب والإيذاء بحق إخواننا المعتقلين، سالكين في ذلك درب إخوانهم من الشيعة الروافض بحق أهل السُّنة؛ حتى غدا سجن "أنصار" مسلخًا للموحدين، لهثًا وراء الوصول إلى أماكن الإخوة المطاردين ومخازن العتاد الخاص بالجماعة؛ إرضاءً للغرب الكافر، وإظهارًا لحسن النية تجاه أعداء الملة والدين.
فنقول: إن رسالة حكومة الردة قد وصلتنا وفهمناها جيدًا، أما رسالتنا لهم فستصلهم بإذن الله وتوفيقه، عسى أن يفهموها ويستفيقوا من أوهامهم الغبية بالسعي للقضاء على هذا النور الساطع، وأنّى لهم.
ختامًا؛ أمتنا الغالية! لقد تعالت أصوات الصادقين بحثًا عمن يدفع صولة هؤلاء الطواغيت عن المستضعفين بغزة، وصدع بذلك الشيخ الجليل أبو محمد المقدسي فك الله أسره، والشيخ الفاضل أبو بصير الطرطوسي حفظه الله، ولكن صدى تلك الدعوات عاد حزينًا يشكو ضعف المعين وقلة النصير، فما زال الكثير غارقًا في أوهام الماضي؛ يُحسن الظن فيمن سخر طاقات الأمة ومقدراتها في قتال أهل التوحيد بدلًا من مقارعة أعداء الله ونصرة دينه وتطبيق شرعه. فلكم الله يا أهل التوحيد؛ فإنه خير حافظًا، وهو أرحم الرّاحمين.
{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}
اللهم انصرنا على من ظلمنا وآذانا
وانتقم لنا ممن بغى علينا وعادانا
اللهم رد عنا صولتهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين
ونجنا برحمتك من القوم الكافرين

اللهم اهدى قومى فانهم لا يعلمون

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

وأرنا البباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


اللهم اصلح فكرهم .. اللهم امين