السؤال: ما هي الحصون والوقاية من السحر ليتقي الإنسان شرها وما حكم عمل السحر وحكم الذين يذهبون إلى السحرة؟
الجواب
الشيخ: هذا السؤال يتضمن ثلاث مسائل الأولى الوقاية من السحر والوقاية من السحر تكون بقراءة الأوراد التي وردت
عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل آية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب
الفلق وقل أعوذ برب الناس يقرأه الإنسان وهو موقن بأنها حماية له فإن من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من
الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ومن قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلية كفتاه وقل أعوذ برب الفلق
وقل أعوذ برب الناس فيهما الاستعاذة من السحرة من شر النفاثات في العقد فينبغي للإنسان أن يستعمل هذه الأوراد
الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم وليلة لتقيه من شر أهل الحسد ومن شر السحر أما المسألة الثانية
فهي عمل السحر وعمل السحر إن كان بواسطة الاستعانة بالشياطين فإنه كفر بدليل قوله تعالى (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا
الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ
هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) وأما المسألة الثالثة فهي الذهاب إلى السحرة ونقول في الجواب
عنها إنه لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى الساحر من أجل أن ينقض السحر لأن هذا يؤدي إلى مفاسد كثيرة منها إعزاز
هؤلاء السحرة وكثرتهم لأنه من المعلوم أن النفوس مجبولة على حب المال وأن الإنسان إذا كان يأخذ أموالاً ربما
تكون أموالاً طائلة على نقض السحر فإن ذلك إغراء للناس بتعلم السحر من أجل نقضه فيحصل في هذا ضرر كبير
وابتزاز لأموال الناس