سؤال موجه من سائلة لموقع لها أون لين
السلام عليكم
زوجي مدمن مواقع إباحية بشكل جنوني
نسأل الله العافية والسلامة ... لكن ولله الحمد ليس أمامي وإنما كلما سنحت
له الفرصة .. ويحتفظ بصور إباحية في جهازه .. حتى أنه وضع رقما سريا
للكمبيوتر حتى لا أطلع عليه ... وقد اكتشفت ذلك بالصدفة .. وأخذت أبحث
وراءه
فوجدت ما يشيب له الرأس ويدمي القلب ... ولكن ولله الحمد تداركت
نفسي وتذكرت أن التجسس حرام .. فكلما هممت بالبحث تذكرت حرمة ذلك ولله
الحمد ... وأيضا أشك أنه يحادث فتيات ولكنني لم أبحث لأتأكد لأنني لا أريد
أن أقع في الذنب ...
أنا ألازمه حتى لا تتاح له الفرصة لمشاهدة هذه
المواقع والصور وحتى لا يحادث النساء وحتى لا يذهب لمواقع تجمعهن في
الأسواق وغيرها من الأماكن فيقل الوازع الديني لديه ويبتعد أكثر عن الله ..
وأخاف أن يعاقبه الله في بناته وولده ....ولكنني أتشوق للذهاب أنا وأطفالي
إلى أهلي والمبيت عندهم ... مع العلم أنني طلبت منه أن يذهب معنا ولكنه
يرفض حتى يأخذ راحته على الآخر!!
مع العلم أنني عندما تزوجته وجدت عنده
نوتة كلها أرقام بنات .. ولكنني مزقتها ولم أخبره، وكان عنه أشرطة فيديو
وسخة مع القنوات الفضائحية ...حسبنا الله ونعم الوكيل ...
أحيانا أشعر
أنه لا يستطيع ترك هذه الأمور لأنه شب عليها وأدمنها ..إلا بقدرة الله
سبحانه الذي لا يعجزه شيء ..وأدعو الله له دوما بالهداية إنه ولي ذلك
والقادر عليه سبحانه ..
سؤالي ؟؟؟
هل تنصحوني بالبقاء معه دائما حتى لا تتاح له الفرصة ؟؟
أم
أذهب عند أهلي كل أسبوع أوكل شهر على الأقل والمبيت عندهم والترويح عن
نفسي أنا وأطفالي ...لأنني والله (زهقت ومللت) من الوحدة وعدم مخالطة
الناس بسبب خوفي
عليه
==-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
الجواب:
الأخت أم جنى
أهلا بك في موقعك وأسأل ربي الكريم أن ييسر لك أمورك ويجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية.......
وملخص إجابتي ما يأتي:
أولاً:
كما ذكرت بأن هذا من الأمراض ولكن من الممكن علاجه ومن أهم طرائق علاجه هو
تقوية المراقبة الذاتية والوازع الديني لدى زوجك ولذلك طرائق عديدة جداً.
ثانياً:
أول خطوة تعملينها هي الاستعانة بالله ودعاءه بأن ييسر لك هذا الأمر
وتكثري من الاستغفار لله دائماً. وثانيها حوار الزوج والصراحة معه وأنك
بالصدفة ومن غير قصد شاهدت هذه الأشياء في جهازه وهي أمر لابد منه في مثل
هذا الموضوع إذ لابد من الحوار وتبيني له من خلال الحوار خطورة مثل هذا
الأمر وآثاره في الدنيا والآخرة وأن الشخص ربما يبتلى بأهله بأسلوب محبب
وتبيني أن كلامك هذا من حبك له وحرصك على الخير له, وإذا لم تستطيعي
مواجهته بمثل هذا الكلام فلتكن البداية برسالة مكتوبة وتضعيها له ومعها
هدية ولعل من المناسب أن تضعي هذه الرسالة ليقرأها وأنت غير موجودة إذا
ذهبت لأهلك مثلا ليرجع ويجد المفاجأة وأؤكد لابد من الهدية معها.
ثالثاً:
حاولي رفع مستوى إيمانه قدر استطاعتك ونوعي من الطرائق في هذا والأساليب
من مثل انتقاء شريط معين وتستمعون له في السيارة أو سرد قصص معينة عند
جلوسكم سويا وكذا تحريضه على الطاعات بشتى أنواعها وأهمها الصلاة على وقتها
مع الجماعة.
رابعاً: أؤكد على قضية عدم التجسس فهذا يريحك ويريحه وأيضا
مهما حاولت فلن تستطيعي أن تكوني معه في كل الأوقات والأحوال فلن تستطيعي
الذهاب معه للعمل وكذا عندما يخرج مع صحبته فأرى أن تذهبي لأهلك وتنامي
عندهم ولكن لا تتركيه فترة طويلة, واعملي على علاج المشكلة أفضل لك من
احتواءها فقط كما تفعلين أنت الآن بالقرب منه دائما.
خامسا: عندما تكوني عند أهلك تواصلي معه بالرسائل المفيدة, وكذا الرسائل التي تبين له مكانته عندك.
وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى.
http://www.lahaonline.com/consultation/view/28352.htm