دعوة المصريين لتحرير القدس تثير فزع الإسرائيليين

كتب محمد عطية (المصريون):
|
01-08-2011 01:50



أثارت
دعوة الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم للثوار بميدان التحرير لتوحيد
الصف باعتبار ذلك الخطوة الأولى لتحرير بيت المقدس، قلق في إسرائيل وسط
تحذيرات للإسرائيليين ودعوات لهم بضرورة التوحد وفض مظاهراتهم ضد بنيامين
نتنياهو رئيس الوزراء المستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وذكرت
القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي في تقرير أمس، أنه في الوقت الذي
يتظاهر فيه آلاف الإسرائيليين ضد الحكومة، احتجاجا على غلاء الأسعار،
وارتفاع معدلات البطالة والفقر، يوجه المصريون من ميدان التحرير رسالة لنا
بأنهم "قادمون للشهادة في سبيل الله لتحرير القدس".

وأشارت إلى أن
مليون مصري قاموا بالتظاهر من أجل تحرير فلسطين من أيدي اليهود الجمعة
الماضية في مظاهرات ضخمة بميدان التحرير قام بتنظيمها جماعة "الإخوان
المسلمين" ومجموعات إسلامية وصفتها بـ "المتشددة"، وجاءت تحت عنوان "جمعة
توحيد الصف"، ولفتت إلى أن جماعة "الإخوان" التي تعد صاحبة النصيب الأكبر
في الفوز بالانتخابات المقبلة أعربت عن استيائها وانزعاجها من إيقاع
الإصلاحات السياسية في مصر وتأجيل الانتخابات شهرين.

وقال التقرير
إن الخطيب الرئيسي في مليونية الجمعة كان الدكتور مظهر شاهين خطيب مسجد عمر
مكرم وإمام ميدان التحرير، الذي أشاد أمام الجماهير المحتشدة بالميدان
بالوحدة الوطنية بين المصريين، باعتبارها الخطوة الأولى لتحرير القدس موجها
كلمة أخرى للفلسطينيين بقوله: "مواطنو فلسطين نتوجه إليكم اليوم ونحن
موحدين لتحرير المسجد الأقصى، مواطنو مصر مستعدون للشهادة في سبيل الله كي
تنجح الثورة وتحرير القدس".

من جهة أخرى، وتحت عنوان: "مرحلة جديدة
في الثورة الإسلامية بمصر"، قالت القناة الإسرائيلية إن "مضيفات جويات
بشركة الطيران المصرية تطالبن هذه الأيام بالسماح لهن بارتداء غطاء الرأس
الإسلامي "الحجاب"، وفي جمعة التحرير الأخيرة كانت المظاهرات مؤيدة بالحكم
الإسلامي لمصر".

وأضافت أن" الثورة الشعبية التي تمر بها مصر تلبس
الرداء الإسلامي أكثر فأكثر وبين أوساط السياسيين تسود الفكرة بأن
الانتخابات القادمة ستكون فرصة للإخوان المسلمين للفوز الساحق بها"، موضحة
أنه "الآن جاء دور المضيفات الجويات بمصر للضغط على النظام ليسمح لهن
بتغطية رؤوسهن الأمر الذي سيكون خطوة جديدة في الثورة الإسلامية بمصر".

وذكرت
أن "المضيفات في شركة الطيران المصرية أعربن عن رفضهن للقرار الذي أصدره
وزير الطيران المدني الجديد لطفي مصطفى كمال بمنع ارتداءهن الحجاب في
عملهن، لافتة إلى أن "الرد لم يتأخر من قبل المضيفات اللاتي قمن بالتظاهر
في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الجمعة الماضي مطالبات الوزير بالتراجع
عن موقفه".

وأشارت إلى أن "المضيفات رددن شعارات وسط الميدان دعمن
فيها ارتداء الحجاب ليكون هذا دليلا ورمزا على الدعوات التي تطالب بتحويل
مصر إلى دولة إسلامية"، بحسب القناة الإسرائيلية.

ونقلت عن مايسة
عبد الهادي إحدى المضيفات تصريحها لأحد المواقع الإلكترونية التابعة لـ
"الإخوان المسلمين"، إن شركة الطيران المصرية تسمح للمضيفات ارتداء ملابس
تغطي جزءًا وتكشف في المقابل جزأين من جسدهن، للمضيفات الحق في ارتداء
ملابسهن حسب أذواقهن".