من علامات حسن الخلق "الشكر " بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا
شكرا
شكرا
من علامات حسن الخلق "الشكر" شكر الله ثم شكر الناس.
قال – تعالى-: " لئن شكرتم لأزيدنكم " و شكر الله - عز وجل- على القليل
والكثير يعتبر ذكرٌ لله، فكلما شكر العبد الله زاده من نعيمه والله لا يخلف
وعده.
وقال الشوكاني في فتح القدير:
فمن
شكر الله على ما رزقه وسع الله عليه في رزقه، ومن شكر الله على ما أقدره
عليه من طاعته زاده من طاعته، ومن شكره على ما أنعم عليه به من الصحة زاده
الله صحة ونحو ذلك. انتهى
=
ومن
شكر النعم أن يعرف ربه في حاليه بؤسه ورخائه، فيحمده على رخائه وعلى هين
ابتلائه، وأنه لم يصبه بما هو أعظم من أرزائه، ويستقيم على طاعته في كلتا
الحالتين، فإن الله جلت قدرته يبتلي عباده بما شاء من أنواع البلاء، قال
الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.
وعلى المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا ويشكره ويحمده إذ
لم يبتله ببلاء أعظم لينال أجر الصابرين الشاكرين، فقد قال الرسول صلى الله
عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
ومزيد الله لمن أنعم عليه في الرخاء واضح، وأما مزيده للمبتلى فبزيادة النعمة عليه فيزيده عافية ويهون عليه المصائب.
والله أعلم.
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربي
أصحابه على فضيلة الشكر والاعتراف بالجميل، وكانت أبرز وصاياه إلى أصحابه
رضوان الله عليهم شكر الله، وقال لمعاذ بن جبل: لا تنس أن تقول بعد كل
صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتكوشكر الناس من شكر الله وهو من مكارم الأخلاق ودلالة على الاعتراف بالجميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يشكر الله من لا يشكر الناس الراوي:
أبو هريرة
المحدث:
ابن دقيق العيد - المصدر: الاقتراح - الصفحة أو الرقم: 117
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كثيرا ما يضن الناس حتى بكلمة الشكر التي لا
تكلفهم شيئا في مقابل ما يقدم لهم من خدمات، ويستخدمون بدلا من ذلك كلمات
لا تعبر عن الشكر والامتنان الذي يؤكد الصلات بين الناس، أو لا نسمع منهم
شيئا بالمرة، أو نسمع ما يدل على النكران وعدم الاعتراف بالجميل، ومن هنا
جاءت كلمات الحديث المشار إليه معبرة عن الربط بين شكر الناس وشكر الله
لتبين لنا مدى الأهمية البالغة التي يعلقها الدين على تحقيق هذا السلوك
الحضاري في معاملات الناس بعضهم مع بعض.
وشكر النعمة ليس فقط بالقول بل أيضا بمساعد الضعفاء بها، والمشاركة في صنائع المعروف،
ومناحي الخير والبر، وإذا كان في جاه أدى حقوق هذا الجاه مساعدة للناس،
وتواضعا معهم، منتهجا منهج الحق والعدل، فلا يحيد ولا يضن بجاهه على ذوي
الحاجات ولا يستغل هذا الجاه في منفعة شخصية، أو بطش بالضعيف، وإنما يتخذه
وسيلة إلى كل بر، وإذا كان على درجة من العلم طبق بالعمل، وازداد في علمه،
وعلم غيره، وهدى الناس وأرشدهم إلى ما فيه صلاح دنياهم وأخراهم من غير أن
يخالطه رياء، أو حب في الظهور وهكذا الحال في كل نعمة ينعم الله بها عليه،
ويؤدي واجب الشكر حيالها قولا وعملا، وتطبيقا وسلوكا.
فعلى المرء أن يكافئ كل من قدم له معروفا بالشكر والتقدير والاعتراف
بالجميل وعليه أن ينشئ أبناؤه ويحثهم ويعلمهم ويؤدبهم على هذه الخصلة
الجميلة ألا وهي "الشكر" على القليل والكثير.
علموا أطفالكم كلمة " شكرا ": يجب أن نبدأ تعليم أطفالنا منذ طفولتهم كلمة "شكرا " فهم في هذه السن يتعلمون بسرعة وبسهولة ما نريد أن نسمعه منهم.
وهذا يعني أن الطفل يتعلم نطق كلمة "شكرا" أثناء تعلمه نطق الكلمات الأخرى وسوف يرددها قبل أن يدرك معناها.
الطفل لن يفهم معنى كلمة "شكرا " في البداية ولكن مع مرور الوقت سيفهم
معناها ومن المهم أن نطبق هذا الفعل أمام الطفل في معاملاتنا في المنزل.
عادات بسيطة: من المهم جدا أن نكون قدوة لأبنائنا وخصوصا في هذه المرحلة لأنها مرحلة تقليد بالنسبة للأطفال.
يجب أن يعلم الوالدان أننا نستطيع أن نعلم أطفالنا ما نريد عن طريق اللعب،
فمثلا يجلس الوالدان مع طفليهما فتعطي الأم لعبة لزوجها فيأخذها مبتسما
ويقول لزوجته "شكرا" ثم يقوم الأب بإعطاء اللعبة للطفل فيأخذها الطفل
وسيقول "شكرا " مقلدا والده وهكذا تستمر اللعبة لمدة عشر دقائق بلعب وأشياء
مختلفة.
رويدا رويدا سيدرك الطفل معنى كلمة "شكرا " والإحساس الذي خلفها ومتى تستخدم.
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله شكرا
سؤال المسابقة
ما علاقة الشكر ببر الوالدين
موضحا بالدليل