التواضع ليس صغر نفس
لذا عليك أن تتواضع للصغير والكبير، وتتعامل مع الناس تعامل الطيبين، وتشعر بأنك
إذا ارتفعت عن إنسان درجة فإنه يرتفع عليك من جانب آخر، لأنك لا تملك الكمال
كله
فأنت تملك جانبا من الكمال
إذا كان لديك العلم، فعند غيرك القوة
وإذا كان لديك القوة، فلدى غيرك المال
وإذا كان لديك المال، فلدى غيرك الروحية.
لكل إنسان طاقة يفقدها إنسان آخر، فكيف تتكبر على الناس بذلك كله؟!
إن معنى أن تكون كبيرا، هو أن تكون متواضعا.
إن كل الناس الذين يمشون ويضربون الأرض بأقدامهم
ويستعرضون عضلاتهم
ويحبون أن يمدحهم الناس ويهتفون بأسمائهم
ويحبون أن يكونوا تحت الأضواء المسلطة عليهم
كل هؤلاء صغار في أنفسهم
لأن الإنسان الكبير في داخل نفسه، يشعر أنه كبير لا يحتاج إلى شيء يكمله من
الخارج، لأنه كبير في نفسه
وقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم):
“من تواضع لله رفعه الله، فهو في نفسه ضعيف، وفي أعين الناس عظيم، ومن تكبر وضعه
الله، فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير”.