حسن الظن بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
والموضوع انهارده كنز..
هو شعور فى القلب وهذا الشعور لا يراه إلا الله عز وجل لأن الله هو الواحد الأحد المطلع على قلوب الناس. وكنز اليوم هو رؤيتك لكون الله فى المستقبل وحسن ظنك بالله عزوجل. بمعنى أن تكون مستبشر بكل خير من الله. وأن ترى سعة عطاء الله لك ورؤية قبول الله لك والاستبشار بما عند الله من خير.
ولدينا اليوم أكثر من حديث قدسى ونبدأ بالحديث الاول: قال (صلى الله عليه وسلم): قال الله : "أنا عند ظن عبدى بى" بمعنى أنك لو ظننت فى الله أىٌ ظن فان الله سيحقق لك فوق ما تتخيل. ولذلك عبدالله بن مسعود الصحابى الجليل يقول: " والله الذى لا إله إلا هو لا يحسن عبد الظن فى الله إلا أعطاه الله ظنه لأن الخير كله بيديه".
فكنز اليوم أن ترى أن الله يختار لك الأحسن لأن الله هو الذى وعد بذلك. لذلك الله عزوجل شكر الذين عندهم حسن ظن بالله. قال تعالى: ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ)).
ولكن لابد من العمل والأجتهاد فى الطاعه مع حسن الظن بالله. لذلك يقول تعالى " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً " إى اعمل وأجتهد وقلبك يحسن الظن بالله. حتى لا نكون كالذين قال فيهم الحسن البصرى " إن أقواما ً يخرجون من الدنيا ولا حسنة لهم يقولون نحن أقواما ً أحسنا الظن بالله ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل"
تعالوا نحيا مع سيدنا موسى وتربية الله له وحسن ظنه بالله. عندما لحق فرعون وجنوده بموسى وأصحابه فوصل موسى وأصحابه للبحر ((فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)). فلما أحسن موسى ظنه بربه صنع الله له المعجزة ونجاه وأصحابه من فرعون وجنوده.
وأضرب لكم مثل آخر الزبير بن العوام إبن عمة النبى (صلى الله عليه وسلم) وأحد المبشرين بالجنة كان إذا اعطاه احد أمانة يقول له بل هى قرض حتى يكون ملزم بردها فى إى حال و فى إى ظرف وفى أحدى المعارك أستشهد الزبير بن العوام و قبل ان يلفظ أنفاسه قال لولده عبد الله يا بنى نحن لدينا أملاك وعلينا ديون فقم بيبع الأملاك حتى تسد الديون وإذا عجزت عن سد الديون فقل " يا مولى الزبير اقضى دين الزبير ".
فقام عبد الله بتثمين ممتلكات الزبير فقدرت بمئاتى الف درهم و كانت الديون الفى الفى درهم اى 2 مليون درهم فقام عبد الله بعرض هذه الممتلكات للبيع و كان يقول: " يا مولى الزبير اقضى دين الزبير " قال فبيعت الأملاك بخمسين الف الف ومائتى درهم اى خمسين مليون و مائتى الف درهم .
و من حسن الظن بالله أن إبراهيم بن ادهم كان فى السفينه فحدث طوفان واضطربت الأمواج وقد كان فى هذه الأثناء نائما فايقظه من بالسفينة و كان يغطى وجهه. يقولون فكشف وجهه وقال "يا رب اريتنا قدرتك فارنا عفوك" يقولون " فسكن البحر كأنه مثل الزيت".