الموضوع .. تجديد العهد والبيعة

المرسل : ابراهيم
المستقبل : أخى الغالى

الموضوع : تجديد العهد و البيعة

بعد الصلاة و السلام على سيد الغر المحجلين ، و قائد كتائب المجاهدين ، سيدنا محمد .. و على آله و صحبه أجمعين ،،
أحييكم بتحية الاسلام العظيم
فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي العزيز محمود ،، أتمنى من الله أن يحفظك و يرعاك و يدخلك جنانه الواسعة ، و أسأل الله الرحمة لك و المغفرة ، أخي محمود ،، رحمك الله تعالى في رحمته ، حين رحلت الى العل بجوار ربك ، فبرحيلك اهتزت مدينة خان يونس بأكملها، و انخلت الاسواق من زوارها ، و أعلنت خان يونس الحداد ، فقد رحلت و لفظت الافواه كلماتها ( قد رحل اليوم فارس الفرسان ، فأغلقي خان يونس، و أتشحي بالسواد ، فاليوم يحق عليك الحداد ) ذهبت للمشفى يا اخي ، لأجدك متمددا على سرير المشفى ، كأنك ملاك نائم ، ملاك منير ، و كأنك حي تماما ، لم أستوعب المشهد ،، قتلوك فغضبت و ثرت و خرجت من المكان و سرت أصيح ، هذا يهدئني من هنا ، و هذا يضمني من هنا ، و هذا يقبلني من هنا ، ذاك يهنئني ، و ذاك يبارك لي ، و انا اغرق في بحر من الدموع ، و حنجرتي الغاضبة لم تصمت من لفط كلمة ( لاااااااااااااااااااااا ) حملوك على الأكتاف يا اخي ، و ساروا بك في صرح تأبيني ، شيعووك يا اخي ، و هبت مدينة خان يونس عن بكرة أبيها ، فبكت الفتيات ، و صرخت الامهات ، و لعلع الرصاص المدوي في أرجاء المدينة ، و آلاف المواطنين يتقاتلون على حملك و تقبيلك ، مئات المسلحين الغاضبين ، كلهم مدججين بالسلاح ، أطلقوا العنان لبنادقهم كي تغرد غضبا و وعيدا .... و اودعوك يا محمود،، أودعوك حيث التراب ، و رحلوا ، و بدأ في زقاق المدينة ، الهدوء يعمها ، و اسرائيل تبتهج في مقتل أحد أنشط عناصر خلية من الخلايا التخريبية في مدينة الخليل _ يطا _ ، و حين رحلت ،، بدأت سلسلة الشهداء تنزلق .. وبدأت خليتك التى كنت تعمل بها بسلسلة من الردود الانتقامية لاستشهادك ، حتى فقدت عناصرها ، منها من استشهد ، و منهم من اصيب و أصبح معاقا ، .... ومنهم من ينتظر ...
ايام و قضيت ، و لا زالت ترن في مخيلتي ...

أخي محمود ...
كيف الأصدقاء الذين سبقوك من مسجدك الذى تربيت فيه ؟؟ كيف رامى ومعين وجواد وغيرهم .. ؟؟؟؟
كيف الاصدقاء ؟؟؟ أهم معك ؟؟ ألا زلتم وحدة واحدة حتى هناك ..؟؟ أنقل لهم سلاماتي ،، و أخبرهم أن لنا لقاء ... و أود أن أطلب منكم زفة العرسان حين نلتقي .... فسنلتقي ،،، لو فرقتني سني الزماان ... سنموت ،، و نتمنى من الله ان نبعث شهداء ، مقبلين غير مدبرنين ، كما عودتنى تماما يا اخي ..



... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته