علاقة حب بين شعبين تربت على مدى قرون

صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في تعبيره حين قال "دعوها فإنها منتنة"،
وإنها والله لمنتنة بالفعل حتى إن الواحد ليشمئز من سماع كلماتها التي لا
تعكس إلا كل غباء وجهل، فضلاً عن كراهية وحقد لا حد لهما، فقد عشت في مصر
طيلة أعوامي الخمسة والثلاثين وعشت في غزة سبعة أشهر كاملة، وأستطيع أن
أقول بكل ثقة إنني لم أجد شعبين متماثلين ويحبان بعضهما البعض مثل المصري
والفلسطيني؛ وكيف لا فالتاريخ واحد والعدو واحد، فضلاً عن لغة واحدة ودين
واحد.


موتوا بغيظكم



وأذكر هنا صمود حصن
"ميتفارقين" في وجه المغول وقيام الظاهر بيبرس في ذلك الوقت بتهريب المؤن
والمساعدات إلى قلب المصابرين في ذلك الحصن الصغير والذي صمد عامًا كاملاً
في وجه جحافل المغول، وكان مقدمة للنصر الكبير في عين جالوت بعد ذلك.
وبعيدًا عن التاريخ وعلى مستوى التجربة الشخصية كنت أُلقب في الشرطة
الفلسطينية بالضابط المصري؛ نظرًا للهجتي المصرية الواضحة، وكيف لا وأنا
من مواليد حي الأزبكية الشهير، وعشت في حي بولاق معظم سنوات عمري، وكنت
محبوبًا جدًّا لهذه الصفة، سواء على مستوى زملائي الضباط في الشرطة وحتى
على مستوى السكان المحيطين لمنطقة معبر المنطار بغزة، حيث كنت أقيم في
مكان يسمى "كارني" بالقرب من هناك، وكنت والحمد لله محبوبًا من سكان
المنطقة، حيث كنت الضابط الوحيد الذي يدخل بيوتهم وأتناول الشاي هناك،
وكانت دائمًا بداية المعرفة الطيبة اللهجة المصرية الخالصة.



كان ذلك تمهيدًا لما أردت
أن أقوله محذرًا من مثيري الفتن حاملي الرائحة المنتنة والذين يحاولون
إشعال الفتنة بين الجانب المصري والفلسطيني، مستغلين أحداث أكثر ما يقال
عنها إنها تقليدية؛ فالوضع على الحدود المصرية وضع لم يسبق حدوثه من قبل
على هذه الصورة، فكيف نتخيل أن يمر مليون مواطن تقريبًا من بوابة رفح
عابرين إلى الجانب الآخر؛ بحثًا عن الاحتياجات الطبيعية والأساسية للبشر
وبعد حصار قاسٍ عنيف دام لفترة غير محتملة، فحتى بين الفلسطينيين أنفسهم
حدثت إصابات فهل معنى ذلك أن الفلسطينيين ضرب بعضهم البعض، وحتى وأنا في
زحام شوارع القاهرة والجيزة تحدث إصابات ومشاكل ومشاحنات فهل معنى ذلك أن
هناك حربًا أهلية بين المصريين بعضهم البعض، ولكنها الرائحة المنتنة
وأصحابها الذين يسعون دائمًا وراءها، فالحشرات لا تعشق إلا العيش في
المزابل والبالوعات، ولكنهم والله أشد نتنًا من الحشرات ومن القمامة.



إلى الذين مروا إلى غزة؛
اسألوا أهلها من أكثر لاعبي الكرة حبًّا إليكم فسيقولون أبو تريكة،
واسألوهم من أحبّ الفنانين إليكم سيقولون محمد صبحي، واسألوهم من أحب
الدعاة فسيقولون الشيخ كشك، وأنت في غزة تشعر كأنك بين أهلك في مصر، وأنت
في مصر لن تجد فارقًا عن غزة سوى المساحات الجغرافية، ولكن الكلمات واحدة
حتى ولو اختلفت اللهجة، فالابتسامات واحدة والقلوب واحدة، مشاعر من السهل
أن تشعر بها وتلمسها؛ لذا أقول لمثيري الفتن أصحاب الرائحة المنتنة موتوا
بغيظكم أيها الحمقى.. واقتلوا أنفسكم وأنتم ترون التدفق من غزة إلى مصر،
ليس فقط التدفق المتمثل في هذه الحشود من البشر، ولكنه تدفق الحب الذي نما
وتربّى على مدى قرون من الزمن ولن يلوثها حقد الحاقدين..
إنه الحب، الحب الذي جمع بين شعبين وأهلين؛ لينشأ ويتربي في بيئة الإسلام الخصبة ليشمل العالم كله.. إنه الحب أيها الحمقى.

نعم لكي نسمة شموخ ..

احسنتي الموضوع والاختيار .. انا مع كل كلمة تجمع الاهل والاخوان

وانا معكي في دعوتك

اقتباس :

إلى الذين مروا إلى غزة؛
اسألوا أهلها من أكثر لاعبي الكرة حبًّا إليكم فسيقولون أبو تريكة،

قد رأينا هذا في الاحتفال بفوز مصر بكأس الامم فعلا
---

اقتباس :

وأنت في غزة تشعر كأنك بين أهلك في مصر، وأنت
في مصر لن تجد فارقًا عن غزة سوى المساحات الجغرافية، ولكن الكلمات واحدة
حتى ولو اختلفت اللهجة، فالابتسامات واحدة والقلوب واحدة، مشاعر من السهل
أن تشعر بها وتلمسها؛

حقا هذا صحيح ..

اقتباس :

لذا أقول لمثيري الفتن أصحاب الرائحة المنتنة موتوا
بغيظكم أيها الحمقى.. واقتلوا أنفسكم وأنتم ترون التدفق من غزة إلى مصر،
ليس فقط التدفق المتمثل في هذه الحشود من البشر، ولكنه تدفق الحب الذي نما
وتربّى على مدى قرون من الزمن ولن يلوثها حقد الحاقدين..

إنه الحب، الحب الذي جمع بين شعبين وأهلين؛ لينشأ ويتربي في بيئة الإسلام الخصبة ليشمل العالم كله.. إنه الحب أيها الحمقى.

قل موتوا بغيظكم ايها الحمقي

ولن اضيف خيرا مما نقلتي يا سلمي

لكي ودي .. وتقييمي

استمرررررررري

احلى شكر ابو سلمى
تسلم على مرورك العطر بالموضوع
مع كامل تقييييييم