كن عصَّياً على النقد...
n قال صلى الله عليه وسلم:(لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، و إن
أساءوا...)الحديث.
n الإنسان الواثق يجب أن يدع أمر الناس جانباً ،و يشق طريقه ، واضعاً في حسابه أن الناس عليه
و ليسوا له... و أعباء لا أعوان... و إذا مسه ألم أو جرح فليكتم ألمه عنهم!
n إن أصحاب الحساسية الشديدة بما يقول الناس ، يطيرون فرحاً بمدحهم ، و يختفون جزعاً من قدحهم
، و هؤلاء بحاجة لأن يتحرروا من هذا الوهم ، و ألا يتغيّروا بكلمة مدح أو ثناء لو عرفت دوافعها و وزنت ما ساوت شيئاً ..
n و افترض
انها تساوي شيئاً ما، فلماذا ترتفع أو تنخفض تبعاً لتعليقات عابرة؟ من أفواه أولئك
الذين يتسلون بشئون الآخرين؟.
n يقول أحد الحكماء(أعلم أن الناس لا ينشغلون بتفكيرهم في فلان أو غيره أكثر من لحظات ، فهم
مشغولون في التفكير بأنفسهم منذ يفتحون أعينهم حتى ينامون، و إن صداعاً خفيفاً يلم بهم كفيل بأن يلهيهم عن خبر موتي أو موتك؟).
n هذه هي حقيقة الناس الذين نهتم بأحكامهم و نحسب لرضاهم و سخطهم ألف حساب!!!
n الذين يحترمون شيئاً على أساس ما يرافقه من غلبة و ظهور(كثيرون جداً).
n أما الذين يعتنقون الحق المجرد و لو كان مهزوماً فهؤلاء غرباء في العالم!!!.
n و الناس مع صاحب الدنيا و لو كان سيئاً و الألسنة تعلي شأنه رغبة أو رهبة!!
n و لذلكقيل:(إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارتهمحاسن غيره،و إذا أدبرت عنه سلبتهمحاسن نفسه).
n قال صلى الله عليه و سلم:(بئس العبد عبد رغب يذله، بئس العبد عبد رهب يضله)الحديث.
n الانتقادالصحيح لأخطائنا و استدراكها يجب أن يقبله الانسان، حتى و لو كان نقاده سيئي النية
والقصد ، فسوء نيتهم عليهم وحدهم ، و خير لنا أن ننتفع بما قدر الله من تصويب على
ألسنتهم...!!
n و من يدري لعل انتفاعنا بنصيحتهم يكون أغيظ لنفوسهم المريضة...!!
n و العاقل يتسمع ما يقوله أعداؤه عنه، فإن كان باطلاً أهمله فوراً و لا يتحسرنّ عليه ، و إن
كان صحيحاً أفاد منه...
n و قديماً قيل: ”رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي“،
فمن أهداها لنا قبلنا هديته ،وسارعنا لإصلاح ما
في النفس حتى لا يبقى مجال لحاسد أو انتهازي لينال منّا...!!