مذكرات نملة ...............!!
قد يكون المقصود هو الطرفة فحسب .. ولكنى اصر ان الغرض اكثر عمقا ورمزية
ف البداية كنت اظن الاستدراك بـ لكن يميل القصة القصيرة
ويجلعها اقرب للمقال الصحفى ..
ثم تبينت السبب الداعى لها فبطلة القصة .. نملة
والتى تعودناها .. تروح وتجئ كثيرا بتردد لا نهائى
ولا نراها ابدا تسير بخط مستقيم .. وتتجاهل كل ذرات الرمل فى طريقها
البرمجة عند النملة لا تسمح لها ابدا بهذا الاتجاه
نعود لادب المذكرات ...
وبرغم هذه الضآلة -المقصودة- فى شخصية البطلة ..
لكن الرمز يؤكد نفسه بمنتهى البساطة بنظرة واحدة للكون الفسيح
لنعلم ان الراوية لو اختارت الفيل ... لكان ايضا فى ضآلة النملة .
البعد الانسانى يفرض نفسه تماما طوال القصة من اول حروفها
وحتى لحظة انكشاف السر ( الخدعة )
هذه مخاوف بشرية لامة ضعيفة تخشى ان تتكالب عليها الامم
مخاوف نمطية ومنطقية .. لامة مثلنا
و فرضية الحرب الكيميائية .. هى اروع ما ابدعت فيه الراوية
مزج ابداعى ومذهل بين مخاوف النمل .. ومخاوف شعبنا ( النامى )
حتى المعاناة اليومية..حتى الكد والكدح
دون تحديد هدف ما – باستثناء الحياة –
ودون التفكير فى تقدم او تطور او طفرة
اعتبرت الكاتبة ان الاداء اليومى المحموم .. اشبه بــــ روتين ازلى
وميراث ابوى .. ونزعة من الضمير الشخصى
ايتها النملة .. كلنا مثلك .. كلنا نمل
اختى الكريمة ..
لو كان غرضك هو ادب المرح والخيال الحر ..
فانت موفقة بشدة ..
وان كان غرضك هو فن الخدعة والمفاجأة الروائية ..
فانت موهوبة
وفى كلا الحالتين ... التقييم من حقك