هااااااااايل يا رحال
انت عرفت غرضى من القصيدة وهو مشابه لغرض امل دنقل
نفس الخطاب لابناء وطنى واحبائى :
- اقتباس :
- لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت .. قيصر جديد
وبالطبع ليس الغرض هو الياس والاحباط
وانما هى دعوة واستنهاض للهمة
حتى لا يتصور الناس ان الثورة هى ملحمة وقتية ومحدودة
يسرى فودة سأل.. حازم ابو اسماعيل :
هل تضمن لنا ان تحكم بالعدل وتنفذ كل وعودك اذا وصلت للرئاسة ؟؟
فقال ابو اسماعيل :
ولا اى حد فى الدنيا يضمن لك ده !!
ليس هناك اى ضامن لهذا .. الا الشعب نفسه اعود واقول :
- اقتباس :
- لا تحلموا .. بعالم سعيد
خلف كل قيصر يموت .. قيصر جديد
لا نتصور ابدا .. ان الثورة قد انتهت عند هذا الحد ونترك مقاديرنا
للرياح حيث تشاء .. ولكل من شاء
وبعبارة اخرى :
لا .. نكتفى بمجرد الاحلام بالمستقبل السعيد
ونتخيل ..
ان دولة العدالة والحرية والتقدم ستنهض تلقائيا بعد رحيل النظام الفاسد
وبعبارة اعلامية نسمعها ليل نهار :
لن نترك مستقبلنا للصوص الثورة وراكبيها ونكتفى بالاحلام وحسن الظن بالساسة
-----
- اقتباس :
- فوجد كل شئ ينهار وييتشهد بالشيطان الذي هو أول من علم الإنسان
معنى كلمة لا ... وظل روحاً أبدية الألم .
نعم يا صديقى
دنقل صدم الجمهور بهذا الاستشهاد القاسى
وخلف ردود فعل عنيفة ومنتقدة
وضعت عنق الشاعر امام خطر مقصلة الكفر والتجديف
وانما كان دنقل يتعجب ويستنكر على امة وادعة داجنة
تساق بالظلم والقهر ولا تعترض .. ويريد صفعهم بهذا الاستشهاد
فاذا كان الشيطان قال لا امام رب عادل
وهو على خطأ
فكيف بنا ونحن على الحق والكرامة .. ما بالنا نخشى قول لا ...!!؟؟
وهنا نصل للشخصية الاساسية فى القصيدة
سبارتكوس
الذى صرخ فى اول القصيدة بالمجد لنفسه
فهو الشيطان امام الحاكم
هو من اشعل بذرة الكرامة فى شعبه العبيد
هو من صلب ضحية الثورة والكرامة
كان دنقل عاتبا ورافضا لكل زعماء مصر الذين تحولوا الى اباطرة وقياصرة
برغم انهم قواد الثورة وابناء الوطن
أن تكون عبداً في رؤية من أتى من أرض غريبة ليقتلك .. أمر طبيعي .
لكن .. أن تكون عبداً في رؤية شريكك في الوطن .. فتلك هى المصيبة .
حتماً ستتشابه الكلمات أمام قيصركَ .. وأمام قيصرٍ أتى إليكَ من بعيد .
فالإثنان احتلا فيكَ : الإنسان
هذا هو الفارق بين نظرتنا لــ اللورد الانجليزى والخديو من جانب
وبين زعماء ثورتنا المجيدة .. ومن امتطى ثورتنا الاخيرة
وصدقونى .. بعضهم ينظر الى شعبنا .. باعتبارنا عبيدا
وبرغم ان دنقل كان ناصريا ..
الا انه كان من اشد المنتقدين للقمع المخابراتى والسياسى
فى ايام عبد الناصر والسادات
وإنْ كانَ الشـَّيطانُ قدْ فاهَ برصاصة {لا} في الزمن الخاطئ ،
وأمام ربِّ عادلٍ قد منحهُ حقَّ الحياة والوجود ،
فلماذا لا تطلقـُها الشعوبُ العربية ..!!؟؟
، فلماذا لا تطلقـُها الشعوبُ العربية في وجهِ من أرغموها على المشي فوقَ بحر العار ،
وأوهموها أنَّ من يصحِّحُ أخطاء السلطة كمنْ يقرأ فاتحة دفـْنه ؟وما اراده دنقل من قصيدته وصلك سريعا با صديقى
- اقتباس :
- أن الساكت عن الحق شيطان اخرس
ولن نتعلم الإنحناء
ولن نتعلم الإنحناء
ولن نتعلم الإنحناء
هذا ما اراده دنقل من الجموع الغفيرة .. الراضية المستكينة المحبطة الغافلة
لك شكرى واعزازى وتقديرى وتقييمى