عندما أراد الله أن يخلقك المرأه ....

عندما أراد الله أن يخلقك المرأه ....

أخذ من القمر استدارة وجهه ومن النجوم لمعانها ومن الأزهار شذها وألوانها ومن الأغصان رقتها ومن الأوراق خفتها ومن السحب دموعها ومن الشمس إشراقها ومن العصفور زقزقته ومن المها عيونها ومن الشمس تلونها ومن الحيه حكمتها ومن الثعلب مكره ومن العقرب لدغته ومن الزمن غدره وخيانته ....

ومزج كل هذه الأشياء وخلق المرأه

ثم قدمها للرجل ....

*هذا المخلوق النوراني الذي إسمه المرأه . والذي خلقه الله من ضلع سيدنا آدم . فهي إذن تخلق من تراب مثله ...

*ولكن الله خلقها من دم ولحم سيدها ومولاها . فآدم عليه السلام هو أبوها وهو أمها . وإن كان سيدنا آدم نفسه بلا أب وبلا أم . فقد صنعه الله من صلصال كالفخار . ونفخ فيه من روحه فصار بشرا سوياً ....

* هكذا جاءت المرأه إلى الدنيا كشعاع من نور رباني أنزله الله فوق بحيره صافيه في ليله مقمرة لتخرج إلينا هذه المخلوقه الساحرة القادرة التى لامرد لسحرها ولامقاومة لجبروتها ومن يقاوم الجمال ومن يقف أمام الفتنة ومن لا يحني رأسه للفضيلة ؟

* ولكن هل المرأه حقا هي الجمال وهي الفضيله وهي شعاع النور الذي يملأحياتنا نوراً ودفئا وحنانا ؟...

* ام أنها كما قال فيها الإمام علي بن طالب كرم الله وجهة " في النساء ثلاث خصال من خصال اليهود . يحلفن وهن الكاذبات ... ويتظلمن وهن الظالمات .. ويتمنعن وهن الراغبات ... فاستعيذوا بالله من شرارهن وكونو من خيارهن على حذر "

وقبل الزمان بزمان . كانت المرأه المصريه هي شعاع النور الذي أضاء الطريق أمام رجال مصر لكي يضعوا أعظم حضاره عرفها الإنسان وقد قال حكماء مصر العظام قبل اكثر من أربعين قرنا من الزمان :

" قلب المرأه كزهرة اللوتس التى تتفتح عندما يسكنها الحب "

" المرأه كالعشب الناعم تنحني أمام النسيم ولا تنكسر أمام العاصفه "

" المرأه كالمسكن جمال واجهته لايكفي وليس معناه أن داخله مريح "

" امرأه بلا ثقافه كسفينه بغير مرشد تسير على غير هدى كما يسوقها الريح أو يجرفها التيار "

" المرأه أعقل من الرجل لأنها تعرف أقل .. وتفهم أكثر "

" الزوجه الصالحه هبه من الإله لمن يستحقها "

" علموا المرأه يتعلم الرجل ... ويتعلم الشعب "

"المرأه الجميله ليست دائما طيبة ... ولكن المرأه الطيبة دائما جميله "

" لا تنظر إلى زوجه جارك إذا أردت أن تصون بيتك وتحافظ على زوجتك "

" لا تنكر ولا تتجبر إذا أقبلت عليك الدنيا وتنسى بيتك وزوجتك التى وقفت معك فإن النعمه تزول إذا نسيت أن لك فيها شركاء "

" ولقد أنصف الإسلام المرأه كما لم ينصفها دين من قبل ... وقال الحق عز وجل
" وجعل بينكم موده ورحمه "

* من النساء من اصطفهاهن الله وأحسهن في مقعد صدق عند مليك مقتدر مثل العذراء مريم أم سيدنا عيسى ومثل آسيا امرأه فرعون المؤمنه التى دعت ربها أن يخلصها من فرعون وقومه وأن يجعل لها مقعدان في الجنه .

* ومن النساء من جلسة على عرش مصر عبر التاريخ مصر الطويل ولقد جلسه على عرش مصر تسع عشرة ملكه ... أولها " مريت نيت " أول ملكه جلست على العرش في الدنيا كلها في القرن الثالث والثلاثين قبل الميلاد يعني منذ نحو 5200 سنه وحكمت بمفردها نحو عشرين عام وقد ورثت عرش مصر عن أبيها الملك وادجي رابع ملوك الاسره الأولى .

* ولدينا الملكه " حتشبسوت " عمه الملك تحتمس الثالث واقوى ملكه جلست على عرش مصر ومن بعدها جلست " كليوباترا" في القرن الأول قبل الميلاد ورغم أصولها الإغريقية إلاأنها كانت مصرية حتى النخاع .

*وآخر ملكة جليت على عرش مصر هي " شجره الدر " التي أنقذت مصر من آخر الحملات الصلبية ... وأخفت خبر موت زوجها السلطان الصالح نجم الدين أيوب عن الجنود وقادت جيوش مصر إلى النصر وأسرت الملك لويس التاسع ملك فرنسا وحبسته في دار ابن لقمان في المنصورة حتى دفع الفدية وحملته السفن مع مابقى من جنوده إلى بلاده .

· ولا فرق بين امرأه جلست على العرش . وامرأه تحمل الغذاء والماء إلى زوجها الغارق في عرقه المصلوب تحت الشمس على خطوط الزرع في حقله .

· فالمرأه هي المرأه في كل عصر وكل مكان أون وفي كل زمان وفي كل مكان فالجمال امرأه والحب امرأه والحنان امرأه والفضيلة امرأه والصبرامرأه والخير امرأه والشر امرأه والرذيله ايضاً امرأه .

· فإذا كانت المرأه كما يقول الشاعر أجمل رذائل الطبيعة فإن النساء كما قال على ابن أبي طالب شركلهن وشر مافيهن الحاجة إليهن .

· وحيرة الرجل أنه لايعرف أيبدأ الملاك وأين ينتهي الشيطان في المرأه .

· فالله صنع الإنسان ولكن الشيطان صنع المرأه .

· وما تريده المرأه يريده الشيطان أحيانا ً وليس هذا كلامي .

· أيتها المرأه التى عرفتها طوال مشوار حياتي أما طيبة وزوجه صالحه وحبيبه غالية وصديقة عزيزه طالمه كانت مظلومة . فأنت الداء وانت الدواء معا وانت البحر وانت المرفأ وانت السهل وانت الجبل وانت البغ وانت النهر وانت الشط وانت الزورق وانت الشراع وانت الشمس وانت القمر وانت المتعة وانت العذاب وانت الذواة وانت القلم .

· لن تنتهي ابداً لعبة القط والفار بين الرجل والمرأه . فالمرأه هي المرأه لن تنسى ابداً أنها امرأه ولن تخلع ابداً ثوب الجمال والحب والحنان والفضيلة ولن تتخلى ابداصعن مكرها ودهائها وكيدها ولن تتوقف ابداً عن مطاردة الرجل أينما كان وأينما ذهب.

· ومهما كبرت المرأه وأصبحت لها الكلمة الأولى سواء في البيت أو في العمل ... فأنها لن تصبح ابداً رجلاً بشنبات وعضلات .

· ولسوف تظل لعبه القط والفار بين الرجل والمرأه حتى آخر العمر ولكن يغير هذه اللعبة لاتطيب الحياة لانه لابد من بعض الملح والفلفل وأحيانا ً الشطة وحتى يكون مذاق الدنيا طيباً وحراقاً . هل يمكن ان تكون حكيماً محايداً في لعبه القط والفار بين المرأه والرجل ؟

· الاجابه من خلال صفحات هذا الكلام الذي يتحدث عن المرأه لجمالها ودلالها وحبها وغيرتها وحكمتها وجنونها وحنانها ومكرها وكيدها من يوم أن خلقها الله من ضلع آدم عليه السلام وحتى يومنا هذا

دائمان مميزة بمواضيعك رونى

تسلم ايدك